شنت حركة حماس، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، عملية عسكرية مفاجئة وغير متوقعة ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر الجاري، أطلقت عليها اسم “طوفان الأقصى”.
أسفر الهجوم عن مقتل وجرح المئات من الإسرائيليين، كما تم أسر عدد من الجنود والمدنيين الإسرائيليين. ألقت العملية بظلالها على إسرائيل، حيث أدت إلى أزمة سياسية في البلاد.
عملية خداع متقنة نفذتها حركة حماس
شكلت عملية “طوفان الأقصى” ضربة موجعة لإسرائيل، حيث أظهرت مدى ضعف قدراتها الأمنية والاستخباراتية.
ويرى الخبراء أن العملية نجحت بسبب عدة عوامل، منها:
التخطيط المكثف والسري الذي قامت به حماس.
استخدام وسائل تكنولوجية متطورة في تنفيذ العملية.
خداع إسرائيل من خلال إعطائها انطباعا خاطئا بأنها غير مهتمة بشن حرب.
فشل استخباراتي كبير
كان هجوم حماس “طوفان الأقصى” فشلا كبيرا لنظام المخابرات والجهاز العسكري الإسرائيلي. الخبراء والمحللون يشيرون إلى أن هذا الهجوم الفلسطيني الغير متوقع أظهر عجز الاستخبارات الإسرائيلية في الكشف عن التحضيرات والتخطيط الدقيق للهجوم.
حتى وحدة الاستخبارات الإسرائيلية المتقدمة “الوحدة 8200” لم تتمكن من رصد تلك التحركات الكبيرة التي قامت بها حماس قبل الهجوم. هذا الهجوم زلزل ثقة الإسرائيليين بجيشهم وجهاز استخباراتهم، وأثار استغرابا كبيرا لدى المراقبين والمحللين الإسرائيليين.
ملخص العملية
تم تنفيذ العملية في أربعة أجزاء:
إطلاق الصواريخ من غزة وتوغل مقاتلين بواسطة طائرات شراعية.
تأمين الأرض من قبل المقاتلين القادمين بالطائرات الشراعية.
اقتحام الجدار الإلكتروني والإسمنتي بواسطة وحدة كوماندوز.
هجوم على مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في جنوب غزة ونقل الأسرى إلى غزة.
تعد عملية “طوفان الأقصى” تطورا مهما في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث أظهرت أن الفصائل الفلسطينية قادرة على شن هجمات مؤثرة ضد إسرائيل، حتى في ظل الظروف الصعبة.
كما أن العملية قد تؤدي إلى إعادة تشكيل معادلة القوة في المنطقة، حيث قد تدفع إسرائيل إلى إعادة النظر في سياساتها تجاه الفلسطينيين.