حادثة مأساوية هزت سكان جماعة أولاد عزوز بإقليم النواصر، بعد أن لقي طفل يبلغ من العمر نحو 12 سنة مصرعه غرقا داخل بركة لتجميع المياه العادمة، تم إنشاؤها من طرف شركة خاصة، دون أن تؤمن أو تحاط بأي تدابير للسلامة.
الحادث وقع يوم الأحد، حينما كان الطفل يلعب بالقرب من موقع الورش، قبل أن يسقط بشكل مفاجئ داخل الحفرة المملوءة بمياه ملوثة، تستخدم عادة في تصريف المياه العادمة من الورشات أو المنشآت القريبة.
وفور إشعارها بالواقعة، انتقلت السلطات المحلية مرفوقة بعناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية، مدعومة بفرقة من الغواصين، إلى مكان الحادث. وتمكنت الفرق من انتشال جثة الضحية في وقت وجيز، ليتم نقلها إلى مستودع الأموات بمستشفى الرحمة في الدار البيضاء، قصد إخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة.
وبحسب مصادر من عين المكان، فإن البركة التي غرق فيها الطفل لا تخضع لأي مراقبة، ولا توجد بها إشارات تحذيرية، رغم أنها تحتوي على كميات كبيرة من المياه الملوثة، ما يطرح علامات استفهام حول مسؤولية الشركة المنجزة للمشروع ومدى احترامها لشروط السلامة.
وقد باشرت عناصر الدرك الملكي تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل الوقوف على الملابسات الحقيقية للحادث وتحديد المسؤوليات المحتملة، في وقت بدأت أصوات الغضب تتعالى وسط الساكنة، التي نددت بالإهمال والتهاون في تأمين مثل هذه المنشآت التي تشكل خطرا حقيقيا على الأطفال.
الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش حول ضرورة تشديد الرقابة على أوراش الشركات الخاصة العاملة بالمجال الترابي لإقليم النواصر، وإلزامها باحترام المعايير البيئية والأمنية، تفاديا لتكرار مآسٍ مشابهة قد يدفع ثمنها الأبرياء.