نجحت السلطات الفرنسية في توقيف شخصين يشتبه في تورطهما في عملية السرقة التي استهدفت متحف اللوفر بالعاصمة باريس، في واحدة من أكثر القضايا التي شغلت الرأي العام الفرنسي خلال الأيام الأخيرة.
وذكرت مصادر أمنية أن أحد الموقوفين تم ضبطه لحظة استعداده للصعود إلى طائرة متجهة نحو الجزائر، في محاولة للهروب من الأراضي الفرنسية بعد تنفيذ عملية السطو.
وكان المتحف قد شهد صباح الأحد الماضي عملية سطو مسلح استهدفت قاعة مجوهرات داخل المتحف الشهير، حيث اقتحم مجهولون المكان أثناء فتح أبوابه، وتمكنوا من الفرار بعد الاستيلاء على محتويات ثمينة، دون تسجيل أي إصابات في صفوف العاملين أو الزوار.
وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي أعلنت عن الحادث عبر منصة “إكس”، مؤكدة وقوع السطو ومباشرة التحقيقات الميدانية في عين المكان، في وقت تسابق فيه فرق الأمن الزمن لاسترجاع المسروقات وتحديد هوية باقي المتورطين.
ويعد متحف اللوفر من أبرز المعالم الثقافية والفنية في العالم، إذ يضم نحو 35 ألف عمل فني موزعة على مساحة تفوق 73 ألف متر مربع، ويستقبل ما يقارب تسعة ملايين زائر سنويا. وتعتبر هذه السرقة ضربة قوية لصورة المتحف الأمنية، وتطرح تساؤلات حول فعالية نظام المراقبة والحماية في واحد من أكثر المواقع السياحية زيارة في أوروبا.