فاجأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس المتابعين بخطاب غير مسبوق في حدته، وجه فيه اتهامات مباشرة لحركة حماس محملا إياها مسؤولية استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وداعيا إياها إلى تسليم الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها، قائلا: “يا ولاد الكلب سلموا الرهائن وخلصونا من هذه المشكلة.”
جاء هذا التصريح خلال افتتاح جلسة المجلس المركزي الفلسطيني المنعقدة، الأربعاء، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، والتي خصصت لمناقشة ملفات حساسة، أبرزها إحداث منصب نائب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية. وقد اعتبر مراقبون هذا التصريح تصعيدا غير مسبوق قد يعكس حالة من الاحتقان السياسي داخل البيت الفلسطيني.
عباس اتهم صراحة حركة حماس بمنح إسرائيل مبررا إضافيا لاستمرار حربها المدمرة على قطاع غزة،.. مؤكدا أن مسألة احتجاز الرهائن أصبحت ورقة تستخدم لتبرير الجرائم اليومية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين.
من جهة أخرى، ناقش المجلس المركزي تعديلات قانونية تهدف إلى استحداث منصب جديد داخل منظمة التحرير،.. هو “نائب رئيس المنظمة”، وذلك في إطار عملية لإعادة هيكلة القيادة. وأوضح مسؤولون أن عملية انتخاب من سيتولى هذا المنصب ستترك للجنة التنفيذية،.. غير أن التوقعات تشير إلى أن الرئيس عباس، باعتباره رئيس اللجنة التنفيذية، سيحسم هوية المعني بهذا المنصب.