كشف جوردان بارديلا، رئيس حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف في فرنسا، أن اليمين الفرنسي كان تاريخيا دائما قريبا من المغرب، بينما اليسار كان دائما أقرب إلى الجزائر. جاء هذا التصريح خلال مقابلة له مع قناة ”سي نيوز” يوم الأربعاء.
وأشار بارديلا إلى أن الرئيس الفرنسي الحالي، إيمانويل ماكرون، نجح في إغضاب كلا البلدين (المغرب والجزائر) مما أدى إلى توترات دبلوماسية مع قادة وزعماء دول القارة الإفريقية.
واتهم بارديلا ماكرون بإضعاف مكانة فرنسا في إفريقيا، مضيفا أن سياسات ماكرون الخارجية أدت إلى خلق توترات مع الدول الإفريقية. وشدد على ضرورة أن تبني فرنسا علاقات دبلوماسية جيدة مع دول البحر الأبيض المتوسط والبلدان الإفريقية.
إقرأ أيضا: رئيس المعهد الفرنسي ينسج أسرار العلاقات بين فرنسا والمغرب
ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية المبكرة في فرنسا،.. تتجه الأنظار إلى هذه الانتخابات المقررة يوم 30 يونيو الجاري، وسط مخاوف كبيرة من صعود اليمين المتطرف. وأظهر استطلاع للرأي نشر الأحد الماضي أن حزب التجمع الوطني المتطرف في فرنسا وحلفاؤه من المتوقع أن يتصدروا الجولة الأولى للانتخابات بنسبة 35.5% من الأصوات. بينما من المتوقع أن يأتي تحالف الجبهة الشعبية الجديدة المنتمي إلى اليسار في المرتبة الثانية بنسبة 29.5% من الأصوات.
يسود القلق بين الناخبين المسلمين في فرنسا من احتمال فوز اليمين المتطرف،.. حيث تعد فرنسا من الدول الأوروبية التي تضم أكبر عدد من المسلمين مع نحو 6 ملايين شخص. ويخشى المسلمون أن يكونوا أول ضحايا وصول اليمين المتطرف إلى السلطة في البلاد.
من المقرر أن تشهد فرنسا انتخابات تشريعية بدورتين في 30 يونيو الجاري و7 يوليوز المقبل.