الرباط – المغرب – أكد الحسين اليماني، رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، أن مصفاة المحمدية قادرة على استئناف أعمالها بعد عمليات الاستصلاح والصيانة في غضون 8 أشهر بتكلفة تقدر بحوالي 2.7 مليار درهم مغربية.
وأوضح اليماني لـ “تيل كيل” أن المصفاة تمتلك إمكانيات كبيرة،.. حيث يمكنها تكرير حوالي 9 مليون طن سنويا وإنتاج نسبة تصل إلى 67% من المواد البترولية الصافية. كما يمكنها تصدير أكثر من 2 مليون من وقود الطائرات والفيول والأسفلت والنافطا.
وأضاف أن المصفاة تتميز بمؤشر نلسون البيئي البارز بتقدير 7.4، متجاوزا متوسط القطاع البترولي العالمي البالغ 6.3 بنسبة كبيرة.
وتمتلك مصفاة المحمدية القدرة على تخزين حوالي 2 مليون طن أو ما يعادل 90 يوما من استهلاك المغرب للمواد البترولية. من ضمنها 160 ألف طن مخزونة في سيدي قاسم. ويتم نقل هذا المخزون عبر قناة تحت الأرض تمتد على مسافة 200 كيلومتر من مدينة المحمدية ومرتبطة بشبكة أنابيب تصل إلى الميناء النفطي ومخازن شركات التوزيع في المحمدية وسيدي قاسم.
وأشار اليماني إلى أن استهلاك المغرب للوقود من مختلف أشكال الطاقة بلغ 24 مليون طن في عام 2021،.. ممثلا 39% من الاستهلاك الوطني. وبالرغم من مساعي التحول الطاقي في السنوات الأخيرة، فإن الطاقات المتجددة تمثل فقط 9% من مزيج الطاقة في المغرب. وتساهم بنسبة 19.5% من إنتاج الكهرباء.
وشدد اليماني على أهمية إعادة تشغيل مصفاة المحمدية، حيث ستساهم في تأمين إمدادات المغرب من المواد البترولية،.. وتقليل الاعتماد على الواردات، وتعزيز الأمن الطاقي الوطني.
وتعتبر هذه الخطوة ضرورية في ظل ارتفاع أسعار النفط العالمية وزيادة الطلب على المواد البترولية في المغرب.
ويتطلب إعادة تشغيل المصفاة استثمارات كبيرة، إلا أنها استثمار سيعود بالنفع على الاقتصاد الوطني في المدى الطويل.