في إعلان غير متوقع أثناء خطابها التقليدي في ليلة رأس السنة الجديدة، أعلنت ملكة الدنمارك، مارجريت الثانية، قرارها بالتنازل عن العرش. وستصبح هذه الخطوة رسمية في 14 يناير، بعد 52 عاما تقريبا من حكمها، الذي بدأ في عام 1972.
سيخلفها في هذا المنصب ولي العهد، الأمير فريدريك، الذي سيتولى مسؤولية الحكم كملك فريدريك العاشر. يأتي هذا القرار بعد عام قاس تحتجب فيه الملكة عن الظهور العلني بسبب عملية جراحية في ظهرها.

في كلمتها، أوضحت ملكة الدنمارك، التي تبلغ من العمر 83 عاما، أن القرار جاء نتيجة لتأثيرات الجراحة على حياتها وحماسها لتمرير المسؤولية إلى الجيل القادم. قالت: “لقد قررت أن هذا هو الوقت المناسب. في 14 يناير، سأتنحى بعد 52 عاما من خدمة وفاء لوالدي الحبيب، سأتنحى عن منصب ملكة الدنمارك”.
إقرأ أيضا: فون دير لاين: الاتحاد الأوروبي في طريقه إلى مستقبل أكثر قوة
تولت مارجريت، الابنة الكبرى للملك السابق فريدريك التاسع والملكة إنغريد، مقاليد الحكم بعد وفاة والدها في 14 يناير 1972. وبعد مضي أكثر من خمسة عقود، أصبحت مارجريت هي العاهلة الحالية الأطول خدمة في أوروبا، خاصة بعد رحيل الملكة إليزابيث الثانية في شتنبر 2022.
تتميز مارجريت بلقب الملكة الوحيدة في العالم التي تحمل هذا اللقب بشكل فردي،.. وليس كملكة قرينة أو ملكة وصية تتشارك لقبها مع زوجها. في يوليو، حققت مارجريت إنجازا تاريخيا حين أصبحت أكثر ملكة جلست على العرش في تاريخ الدنمارك،.. متفوقة على الرقم القياسي الذي كان يحتله ملك القرن السابع عشر كريستيان الرابع.
رغم احتفالها بيوبيلها الذهبي في يوليو 2022، إلا أن مارجريت خضعت لعملية جراحية واسعة النطاق في الظهر في بداية العام،.. ما حال دون حضورها لحفل تتويج الملك تشارلز في لندن في ماي.