تعرض موكب ملك إسبانيا فيليب السادس وزوجته، بالإضافة إلى رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، إلى موقف محرج خلال زيارة رسمية إلى مناطق فالنسيا المتضررة من الفيضانات، حيث هاجمهم عشرات من السكان برميهم بالطين وإطلاق شتائم. هذا الحادث أثار جدلا واسعا في المجتمع الإسباني حول حدود التعبير عن الرأي والاحتجاج.
الزيارة جاءت في وقت حرجة، حيث تشهد المنطقة أسوأ كارثة طبيعية منذ عقود، حيث أفادت تقارير بأن الفيضانات أسفرت عن وفاة 213 شخصا ولا يزال هناك العديد من المفقودين. وفي رد على الانتقادات، أعلن سانشيز عن نشر 10,000 فرد من قوات الجيش والشرطة في محاولة لتحسين استجابة الحكومة للكارثة.
السكان المحليون انتقدوا الحكومة بشدة، معتبرين أن استجابتها كانت متأخرة، حيث لم يتم إصدار إنذار الطوارئ حتى الساعة 8 مساء يوم الثلاثاء، في وقت كان آلاف الأشخاص محاصرين. بينما صرحت هيئة الإذاعة البريطانية بأن الملك واجه حشودا غاضبة تعبر عن استيائها من التعامل الحكومي مع الكارثة.
أثارت حادثة التهجم على موكب ملك إسبانيا ورئيس الحكومة تساؤلات حول ما إذا كان هذا التصرف يدخل في إطار الحريات العامة أم أنه يتطلب عقوبات قانونية. وقد أشار بعض المراقبين إلى أن المناطق المتضررة تسيطر عليها أحزاب اليمين المتطرف،.. مما يفتح المجال لتكهنات حول وجود أياد خفية وراء تلك الأعمال.
وفي سياق متصل، تواصل الطقس السيئ تأثيره على منطقة البحر المتوسط،.. حيث أعلنت حالة إنذار برتقالي في بعض المناطق، مع توقع هطول أمطار غزيرة. جهود الإنقاذ، التي دخلت يومها السادس، تواجه صعوبات كبيرة، خصوصا في الأنفاق والمواقف تحت الأرض،.. مما يزيد من تعقيد البحث عن المفقودين.
الحكومة الإسبانية تؤكد أن أكثر من 3600 عسكري يتواجدون حاليا في المناطق الأكثر تضررا. ومع ذلك، تبقى أسئلة عديدة حول فعالية هذه الإجراءات ومدى سرعة استجابة السلطات للمواطنين الذين تضرروا بشكل كبير.