انطلقت جهة الدار البيضاء-سطات في مسار تنموي متسارع خلال السنوات الخمس الماضية، حيث تم برمجة ما يقارب 8200 مشروع تنموي بين عامي 2019 و2024، بتكلفة مالية إجمالية بلغت حوالي 4.3 مليار درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بحصة وازنة بلغت 3 مليارات درهم، أي ما يعادل 70 في المائة من الغلاف المالي الإجمالي.
كشف محمد امهيدية، والي جهة الدار البيضاء-سطات، خلال ترؤسه لاجتماع اللجنة الجهوية للتنمية البشرية،.. المنعقد يوم الخميس، أن الجهة استطاعت إنجاز 6380 مشروعا حتى متم سنة 2024،.. وهو ما يمثل 78 في المائة من المشاريع المبرمجة.
هذه المشاريع شملت قطاعات متعددة، من مراكز اجتماعية ووحدات للتعليم الأولي ودور للأمومة،.. إلى منصات للشباب ومراكز للتفتح الفني والتربوي، علاوة على تأهيل البنيات الصحية والاجتماعية،.. وتعزيز خدمات النقل المدرسي وسيارات الإسعاف في المناطق القروية وشبه الحضرية.
أوضح الوالي أن المرحلة الثالثة من المبادرة (2019-2023) ساهمت بقوة في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فيما ركزت المرحلة الانتقالية الحالية (2024-2025) على محاور أكثر عمقا، أبرزها تنمية الرأسمال البشري، والنهوض بأوضاع الأجيال الصاعدة، ودعم الفئات الهشة، خاصة فئة الشباب من صنف “NEET”، أي أولئك الذين لا يعملون، ولا يدرسون، ولا يتلقون أي تكوين.
في كلمته، حيى امهيدية جهود عمال الأقاليم والشركاء المحليين من مجالس منتخبة، ومؤسسات لاممركزة،.. وجمعيات المجتمع المدني، معتبرا أن نجاح المبادرة نابع من تقاطع إرادات متعددة تعمل من أجل هدف واحد: خدمة المواطن وتحقيق التنمية المحلية.
ولم يغفل الوالي عن التأكيد على أهمية احترام مبادئ الحكامة الجيدة،.. وضرورة تكثيف الجهود وتعبئة الموارد من أجل الحفاظ على دينامية المشاريع وضمان استمراريتها.