الأكثر مشاهدة

أرشيف فرنسا يكسر الصمت.. وثيقة تؤكد أن تندوف أرض مغربية

في منعطف تاريخي مثير، خرجت إلى العلن وثيقة مسربة من الأرشيف الاستعماري الفرنسي، تحمل توقيع عام 1960، لتقلب الطاولة على السرديات الرسمية، مؤكدة بوضوح السيادة المغربية على تندوف وأراض شاسعة مجاورة. الوثيقة، التي تشبه رسالة احتجاج صاخبة، تعيد إلى الواجهة حقائق ظلت طي الكتمان لعقود طويلة، وسط محاولات مستميتة لطمسها أو إعادة تشكيلها وفق أجندات استعمارية وإقليمية.

في السابع عشر من أكتوبر 1960،.. خرجت وزارة الخارجية المغربية عن صمتها، موجهة مذكرة عاجلة إلى سفارة فرنسا بالرباط تحت الرقم N 8-7865/E. المذكرة حملت رفضا مغربيا قاطعا لقرار السلطات العسكرية الفرنسية القاضي بتهجير سكان تندوف خلال 24 ساعة فقط،.. في خطوة اعتبرتها الرباط تعديا صارخا على حقوق المغاربة في أرضهم.

بحسب الوثيقة، جرى تهجير السكان المغاربة من تندوف إلى وادي درعة، بينما اختار كثيرون النزوح نحو مدينة “آقا”، ما أشعل فتيل الغضب المغربي،.. ودفع الخارجية المغربية للمطالبة بعودة المهجرين فورا. في تلك اللحظة، كان المشهد يتجاوز كونه نزاعا على الأرض، ليصبح معركة دفاع عن هوية وحقوق شعب بأكمله.

- Ad -

الوثيقة لم تكن مجرد احتجاج دبلوماسي،.. بل شهادة تاريخية دامغة تعزز الرواية المغربية بشأن تندوف. في حين سعت أطراف إقليمية ودولية إلى خلق واقع جديد، تأتي هذه الوثائق لتعيد رسم الحدود السياسية وفق خطوط التاريخ والجغرافيا التي لا تعرف الزيف.

إقرا أيضا :دبلوماسي إيراني يكشف موقف طهران من التخلي عن دعم البوليساريو

يرى باحثون أن محاولات النظام الجزائري طمس الحقائق وترويج قضايا مصطنعة لإضعاف المغرب،.. لن تصمد أمام الوثائق التاريخية التي تعكس واقعا مغايرا تماما. ويضيفون أن الأرشيف الاستعماري الفرنسي قد يحمل المزيد من الأسرار التي تؤكد أن تندوف كانت وستظل جزءا من التراب المغربي.

مقالات ذات صلة