أطلق سراح المؤثرة المغربية- الفرنسية كنزة بن شريف، المعروفة بلقب “بوبت كنزة” عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد أربعة أشهر من الاحتجاز، حيث وضعت تحت الرقابة القضائية صباح الخميس بعد أن كانت موقوفة بتهم تتعلق بـ”محاولة الابتزاز المالي ضمن عصابة منظمة” و”تشكيل عصابة أشرار”. ويمنع على كنزة مغادرة الأراضي الفرنسية أو التواصل مع الضحايا المزعومين، مع إلزامها بالتردد المنتظم على مركز الشرطة.
جاء هذا الإفراج جات وسط متابعة قضية جنائية شائكة، حيث يزعم أن كنزة، المؤثرة على إنستغرام وتيك توك والتي تبلغ من العمر 24 عاما، قد حاولت ابتزاز مبلغ 350 ألف يورو من شريكتها السابقة “كارولين”، وزوجها وليد، وذلك عن طريق وسيط مزعوم يدعى “أمادو”، الذي يقال إنه استخدم التهديدات لترهيب الزوجين. وبدورها، تقدمت كارولين وزوجها بشكوى، مما دفع النيابة العامة في روان إلى متابعة القضية والمطالبة بعقوبة تصل إلى عشرين عاما من السجن.
إقرأ أيضا: المؤثرة بوبيت كنزة تدخل مصحة نفسية بعد اعتقالها بتهمة الابتزاز
محامي الدفاع، جيريمي كالفون، أوضح أن حبس كنزة تم بسبب نقص الضمانات لحضورها المحاكمات، خصوصا وأن إقامتها كانت في دبي. وأضاف المحامي أنه بعد جهود طويلة لنقل أسرتها وحياتها إلى فرنسا، لم يعد هناك مبرر لاستمرار اعتقالها.
كنزة، التي تنتظر مولودها الثالث، عادت بعد الإفراج لتكون بجوار طفليها اللذين تم ترحيلهما من دبي، فيما لا يزال زوجها آلان ليهرمان، المتهم أيضا بالتورط في القضية، في حالة اعتقال بعد توقيفه من قبل شرطة روان في شتنبر.
تثير هذه القضية، التي تجمع بين عالم التواصل الاجتماعي وجوهر قضايا الجرائم المالية، ضجة واسعة، حيث تتوجه الأنظار إلى مجريات المحاكمة المقبلة في ضوء الأدلة والشهادات المطروحة.