في إطار الاستعدادات الكبرى التي يخوضها المغرب لتنظيم كأس إفريقيا للأمم سنة 2025، وكأس العالم سنة 2030، كشف فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن اللمسات الأخيرة لمشروع تجديد ملعب مولاي عبد الله بالرباط، معتبرا إياه نموذجا حقيقيا لما يمكن للكفاءات الوطنية أن تنجزه بكفاءة ودقة.
لقجع، وفي اجتماع مشترك احتضنته العاصمة الرباط يوم الأربعاء 21 ماي وجمع بين الجامعة الملكية لكرة القدم والاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM)، أكد أن إعادة تهيئة الملعب تندرج ضمن رؤية وطنية تجعل من الرياضة رافعة تنموية وواجهة لإبراز القدرات المغربية في تنظيم أكبر التظاهرات العالمية.
وقد صمم الملعب ليستوعب 68.500 متفرج، ومن المنتظر أن يتم تدشينه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وفق ما أفادت به الجامعة، ليكون جاهزا لاستقبال الجماهير في أولى مباريات “كان 2025″، وللعب دور محوري في الاستعدادات لمونديال 2030 الذي ينظمه المغرب بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
وتجاوزت كلفة المشروع 400 مليون درهم، وامتدت الأشغال إلى إعادة بناء شاملة للمدرجات والمرافق الداخلية، وتحديث شامل لكل التجهيزات بما يتماشى مع معايير الاتحاد الإفريقي والدولي لكرة القدم. وقد تم رفع الطاقة الاستيعابية للملعب من 47.500 مقعد إلى 68.500، مع مراعاة شروط الراحة والسلامة، وضمان تجربة جماهيرية متميزة.
ويعتبر هذا الورش الرياضي ركيزة أساسية ضمن خريطة البنيات التحتية التي يراهن عليها المغرب لاستضافة منافسات القارة والعالم، إلى جانب ملاعب أخرى في مدن الدار البيضاء، مراكش، فاس، طنجة وأكادير.
ويشكل المشروع أيضاً فرصة لتأهيل المنظومة الرياضية المحلية، وخلق فرص شغل مباشرة وغير مباشرة، ودفع عجلة الاقتصاد من بوابة الرياضة والسياحة الرياضية.