أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يوم الثلاثاء أن المملكة العربية السعودية هي الاتحاد الوحيد لكرة القدم الذي قدم عرضا لاستضافة بطولة كأس العالم 2034 قبل الموعد النهائي المحدد لتقديم العروض.
وكان الفيفا قد دعا دول آسيا ومنطقة الأوقيانوس لتقديم عروضها لاستضافة البطولة بحلول 31 أكتوبر. وقد أعلنت السعودية عن نيتها تقديم عرض قبل الإعلان بدقائق عن الإجراء في الرابع من أكتوبر.
بالمقابل، أكدت أستراليا يوم الثلاثاء أنها لن تتقدم بطلب لاستضافة البطولة، تاركة السعودية المرشحة الوحيدة لتنظيم البطولة.
ويذكر أن الفيفا قد قرر تنظيم كأس العالم 2030 في المغرب والبرتغال وإسبانيا، بالإضافة إلى مشاركة أوروغواي والأرجنتين وباراغواي في الاحتفال بالذكرى المئوية لهذه البطولة.
من جهة أخرى، أشار فينتسيل ميشالسكي، مدير الفرع الألماني لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”،.. إلى أن الاستضافة المحتملة لبطولة كأس العالم 2034 لكرة القدم في السعودية قد تشهد مشاكل خطيرة فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
وأبدى ميشالسكي قلقه بشدة إزاء هذه الاستضافة المحتملة، معتبرا أنها قد تكون أسوأ من مونديال قطر الذي أثار انتقادات كبيرة فيما يتعلق بحقوق العمال المهاجرين وقوانين حقوق الإنسان.
وشدد ميشالسكي على ضرورة احترام معايير حقوق الإنسان في دول المستضيفة لكأس العالم،.. وأعرب عن شكوكه بشأن الالتزام السعودي بهذه المعايير. وأشار إلى مخاوف محددة تتعلق بحرية الصحافة، المساواة في الحقوق، وحقوق المثليين والمثليات والمتحولين جنسيًا.
وختم ميشالسكي تصريحه بتأكيد على ضرورة التقيد بمعايير حقوق الإنسان، وأنه من الصعب تصور أن يتم ذلك في السعودية.
من جانب آخر، يشير بعض المراقبين إلى أن أسطوانة حقوق الإنسان باتت مستهلكة في العديد من السياقات الدولية. يعتقد أن الغرب، الذي يروِج نفسه عادة بأنه المدافع عن حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية،.. في حين أنه فشل في بفي تطبيق تلك القيم. على سبيل المثال، خلال الحرب الجارية في غزة، بات من الواضح للجميع أن الغرب يستخدم حقوق الإنسان كوسيلة لممارسة الضغط من أجل تحقيق مصالحه السياسية والاقتصادية،.. ويتجاهل الأضرار البشرية الكبيرة التي تلحق بالمدنيين والأطفال جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع.