تتعرض العديد من الناشطات النسويات في المغرب، بما في ذلك الصحفيات والفنانات، لموجة من التهديدات بالقتل والترهيب على منصات التواصل الاجتماعي. هذه التهديدات تأتي كنتيجة للدعوات إلى تحقيق المزيد من المساواة بين الجنسين في إطار مناقشات حول إصلاح مدونة الأسرة في المغرب، والتي لا تزال قيد النقاش في الوقت الحالي.
تشمل الشخصيات المستهدفة في هذه التهديدات الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان خديجة الرياضي،.. والمصممة زينب فاسيكي، والكاتبة ليلى سليماني، والممثلة لبنى أبيضار، والمخرج نبيل عيوش وزوجته الممثلة والمخرجة مريم التوزاني، والصحفية والممثلة والمخرجة سونيا تراب، وهاجر الريسوني. جميع هؤلاء الأفراد، الذين اشتهروا دوليا بكفاحهم من أجل حقوق الإنسان والحريات الفردية في المغرب، يواجهون الآن موجة جديدة من الإهانات والتهديدات بالتصفية على منصات التواصل الاجتماعي بسبب مطالبهم بالمساواة بين الجنسين، كما ذكرت صحيفة الإسبانيول.
إقرأ أيضا: مدونة الأسرة المغربية: مطالب الحركات النسائية لتعزيز حقوق المرأة
ابتسام لشكر، مؤسسة الحركة البديلة للحريات الفردية (مالي)،.. كانت ضمن الشخصيات المستهدفة حيث تلقت تهديدات بالقتل على منصة إنستغرام، حيث قيل لها: “بيتي، سوف تموتين من الألم، أعدك”. وقد أعلمت الناشطة الجهات المختصة بتلك التهديدات وأفادت بأن الشرطة تتابع الأمر عن كثب.
علاوة على ذلك، تعرض صحفيون من “موروكو وورلد نيوز”، بمن فيهم مديرها عدنان بنيس، لتهديدات من عائشة العمراني،.. اتهمتهم فيها بالترويج للنسوية والإلحاد، وقبول المثلية الجنسية،.. والتسامح مع الزنا والسخرية من الإسلام. وقد تقدم بنيس بشكوى رسمية إلى السلطات وتم فتح تحقيق في الأمر.
ودعت نسويات ونشطاء حقوق الإنسان السلطات المغربية إجراءات فعالة لحماية حرية التعبير وسلامة الناشطين والصحفيين والفنانين،.. وأن تضع حدا لهذه التهديدات الخطيرة التي تمثل تهديدا حقيقيا لحياتهم وسلامتهم.