تشهد النقابات التعليمية في المغرب تباينا في الآراء بشأن استمرار الإضراب أو العودة إلى الأقسام،.. مما يعكس حالة من الانقسام والتباين في الرأي داخل هذا القطاع. وفي هذا السياق، دعت الجامعة الحرة للتعليم التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، المنخرطين فيها،.. إلى العودة للأقسام ووقف الإضرابات، مشيرة إلى ضرورة فتح قنوات الحوار. ومع ذلك، تبقى هذه الدعوة في خلاف مع مواقف نقابات أخرى ضمن التنسيق النقابي.
ودعت جامعة الحرة للتعليم، إلى العودة للأقسام وتحمل المسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الحساسة. وقال يوسف علاكوش، الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم، إنهم يأملون في فتح قنوات حوار بناء مع الحكومة،.. مشيرين إلى تدخل رئيس الحكومة وتعهده بإيجاد حلول من خلال الحوار المباشر.
إقرأ أيضا: تحديات التعليم والأجور: الجدل بين النقابات ووزارة التربية
وفي هذا السياق، قال يوسف علاكوش، الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم: “نهيب بجميع مناضلات ومناضلي الجامعة الحرة للتعليم رفع كل الأشكال النضالية والعودة لاستئناف العمل كبادرة حسن نية وإتاحة الفرصة لمباشرة التفاوض الجاد بإشراف من السيد رئيس الحكومة”.
في المقابل، أكد يونس فراشين، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم،.. أن نقابته ستستمر في برنامجها النضالي، مشيرا إلى أن هناك تقديرات مختلفة بين النقابات حول الخطوات المستقبلية.
وقال فراشين: “لنا برنامج نضالي سنستمر فيه، وسنستمر في النضال حتى اتضاح جدية الحكومة في الاستجابة للمطالب. ولكل نقابة تقديراتها، إلا أنه سيظل هناك عمل مشترك مع النقابات الأخرى بشأن الخطوات المرتقبة”.
تسبب تعميم النقابة التابعة لحزب الاستقلال في انقسام داخل النقابة وتلقت انتقادات من بعض المناضلين الذين اعتبروا أنه يمس بكرامة النقابة ومنخرطيها. ووصف أحدهم التعميم بأنه “بمثابة الأمر اليومي”، معتبرا أنه يشير إلى محاولة فرض إرادة القادة على النقابة.