يسير المغرب بخطى متسارعة نحو تجهيز ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، استعدادا لاستضافة مباراتي منتخب “أسود الأطلس” أمام النيجر وتنزانيا، المقرر إقامتهما يومي 21 و25 مارس المقبل، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك.
يشهد ملعب مولاي عبد الله عملية تأهيل شاملة منذ العام الماضي، تهدف إلى تحويله إلى منشأة رياضية عصرية بمواصفات عالمية. وتضمنت الأشغال إزالة مضمار ألعاب القوى، وتوسيع الطاقة الاستيعابية للملعب من خلال بناء مدرجات إضافية، فضلا عن إعادة تهيئة المحيط الخارجي للملعب، وتركيب سقف يغطي المدرجات بالكامل. كما يجري العمل على تجهيز أرضية الملعب بعشب من الطراز الممتاز لضمان تقديم أفضل تجربة رياضية وجماهيرية.
كان رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، قد أعلن أن افتتاح الملعب سيتم رسميا في مارس المقبل، ليكون جاهزا لاستضافة مواجهتي النيجر وتنزانيا. إلا أن مصدرا مسؤولا بالشركة المكلفة بالمشروع كشف لـ”العربي الجديد” أن الأشغال لا تزال قائمة بوتيرة مكثفة على مدار الساعة، مشيرا إلى احتمال تأجيل موعد الافتتاح بسبب حجم الأعمال المتبقية، التي تتطلب فترة إضافية تصل إلى ثلاثة أشهر.
افتتاح ملعب الرباط في شهر يونيو بدل مارس
وأوضح المصدر أن تمديد المهلة الزمنية جاء لضمان جودة التنفيذ في جميع التفاصيل، من تثبيت المقاعد إلى التسقيف وزراعة العشب. وأضاف: “رغم الجهود الكبيرة التي نبذلها لتسريع الوتيرة، إلا أن افتتاح الملعب في مارس يبدو صعبا، ونتوقع استكمال الأعمال بشكل نهائي بحلول شهر يونيو المقبل”.
في ظل احتمالية عدم جاهزية ملعب مولاي عبد الله بالرباط، قد يضطر المنتخب المغربي إلى البحث عن ملعب بديل لخوض مباراتيه أمام النيجر وتنزانيا، مما يضع الجامعة أمام تحدٍ جديد لإيجاد حل سريع يتماشى مع متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
إقرأ أيضا: مواعيد إنجاز ملاعب كأس العالم 2030 في المغرب.. ملعب الحسن الثاني جاهز في 2027
يبقى مشروع تأهيل ملعب مولاي عبد الله جزءًا من استراتيجية المغرب لتعزيز بنيته التحتية الرياضية، استعدادا لاستضافة كبرى التظاهرات الدولية. وبينما تتواصل الأشغال بوتيرة متسارعة، تظل الأنظار معلقة نحو إنجاز هذا المشروع الضخم، الذي يعكس طموح المملكة في ترسيخ مكانتها كوجهة رياضية عالمية.