انطلقت رسميا خلال الأيام الأخيرة عملية تركيب المقاعد داخل ملعبي مولاي عبد الله والملعب الأولمبي الجديد بالرباط، إيذانا بدخول الأشغال مراحلها النهائية في ورشين ينتظر أن يكونا من بين أبرز الملاعب الإفريقية والعالمية في السنوات المقبلة.
المقاعد التي يجري تثبيتها تنتمي إلى الجيل الجديد وتستجيب للمعايير التقنية المعتمدة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، إذ اختير اللون الأحمر لمقاعد ملعب مولاي عبد الله، فيما خصص اللون الأزرق لمقاعد الملعب الأولمبي الجديد، في تمايز رمزي يعكس هوية كل منشأة على حدة.

فيما يتعلق بالتجهيزات الهيكلية، فقد وصلت أشغال التسقيف والتغليف في كلا الورشين إلى مراحل متقدمة. رغم التفاوت في وتيرة التنفيذ، حيث تعرف عملية تسقيف ملعب مولاي عبد الله تحديات هندسية معقدة. نظرا لطبيعة الهيكل المعدني الضخم الذي يتطلب دقة عالية.
أما على مستوى الأرضيات، فقد تم الانتهاء من فرش العشب الطبيعي في الملعب الأولمبي. ولم يتبق سوى تثبيت الحلبة المطاطية المحيطة بالميدان. بالموازاة مع ذلك، تسير أعمال التشطيب الداخلي بوتيرة سريعة في كلا الملعبين، مع اعتماد تجهيزات تقنية متطورة في حجرات الملابس، الممرات، ومرافق الإعلام والضيافة.
ويرتقب أن يتم تسليم الملعب الأولمبي بالكامل خلال الأسابيع القليلة المقبلة. بينما ينتظر أن تتواصل أشغال ملعب مولاي عبد الله لأسابيع إضافية. نظرا لتعقيدات التسقيف ومواصفات التصميم المعماري المتطور، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية لهذا الأخير حوالي 68 ألفا و700 مقعد. وسيخصص ليكون الملعب الرئيسي للمنتخب الوطني المغربي.
ويحمل ملعب مولاي عبد الله دورا محوريا في الأجندة الرياضية المغربية والدولية. إذ من المرتقب أن يحتضن حفل افتتاح ونهائي كأس أمم إفريقيا 2025. إلى جانب كونه واحدا من الملاعب الأساسية ضمن ملف مونديال 2030 المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.