الأكثر مشاهدة

الثلوج تغطي الجبال والمياه تعود إلى العيون.. الأمل يعود لقرى المغرب العطشى

عرفت المملكة المغربية خلال الأسابيع الأخيرة موجة من التساقطات المطرية والثلجية الغزيرة، أعادت الأمل إلى نفوس المغاربة بعد سنوات من المعاناة مع الجفاف. فقد غمرت الأمطار العديد من المناطق الشمالية والوسطى، فيما كست الثلوج المرتفعات، مما انعكس بشكل مباشر على مستوى السدود والفرشات المائية، وخلق ارتياحا واسعا لدى الفلاحين وسكان القرى المتضررة من ندرة المياه.

وخلال استضافته في برنامج “نقطة إلى السطر” على القناة الأولى، كشف وزير التجهيز والماء عن أرقام مبشرة، إذ ارتفعت نسبة ملء السدود إلى أكثر من 36%، بعدما تجاوزت المخزونات 6.1 مليار متر مكعب. هذه القفزة الملحوظة جاءت بفضل إضافة ما يزيد عن مليار و400 مليون متر مكعب خلال عشرة أيام فقط، ما يعد مؤشرا على تحسن تدريجي، وإن كان الوزير قد شدد على أن “المغرب لا يزال في قلب أزمة جفاف هيكلية”.

وسجلت أقاليم الشمال مثل الشاون وتاونات وتازة أعلى المعدلات بأكثر من 300 ملم،.. تليها الرباط وبني ملال بأكثر من 170 ملم. كما غطت الثلوج مساحة تقدر بـ 11 ألف كيلومتر مربع،.. وهو تطور نوعي مقارنة بالعام الماضي، ومن شأنه أن يعزز بشكل تدريجي الموارد المائية عبر ذوبانها.

- Ad -

من جهة أخرى، أوضح الوزير أن أربعة أحواض رئيسية، منها اللكوس وملوية، بلغت نسبة الملء فيها 50%،.. في حين لا تزال أحواض أخرى مثل سوس وتانسيفت تسجل نسبا مقلقة،.. ما يتطلب مواصلة تفعيل مخططات التكيف والاستباق.

وبالنسبة للماء الشروب، بشر الوزير ساكنة الرشيدية وزاكورة،.. حيث يتوقع أن تكفي الموارد المتوفرة حاليا لتغطية حاجيات الأولى لثلاث سنوات، والثانية لسنتين. كما أكد التزام الحكومة بتسريع وتيرة بناء السدود عبر تقليص آجال الإنجاز من سنوات إلى أشهر.

وختم الوزير حديثه بالتذكير بأن القدرة التخزينية الإجمالية للسدود سترتفع من 20 إلى 26 مليار متر مكعب في أفق 2030،.. وهو ما من شأنه أن يعزز الأمن المائي الوطني ويؤمن حاجيات الأجيال القادمة في ظل التحولات المناخية الصعبة.

مقالات ذات صلة