تتحرك جماعة الدار البيضاء نحو إنهاء الجدل الطويل المحيط بمشروع حديقة عين السبع للحيوانات، وذلك خلال دورة استثنائية مقررة يوم الخميس 28 نونبر 2024، حيث ستتم المصادقة على عقد التدبير المفوض الخاص بالمشروع، الذي تأخر افتتاحه منذ عام 2014 بسبب عراقيل إدارية وفنية.
بعد سنوات من التعثر والانتظار، وقع اختيار الجماعة على شركة “دريم فيلاج” للإشراف على تسيير الحديقة وإعادة الحياة إليها، بعد سحب المشروع من شركة “كازا إيفنت”. المشروع، الذي يعد من أبرز المشاريع الترفيهية المتعثرة في العاصمة الاقتصادية، شارف على الانتهاء من جميع الأشغال، ويتوقع افتتاحه قريبا ليقدم تجربة فريدة لسكان المدينة وزوارها.
يشمل العقد الجديد تقديم الحديقة 319 حيوانا ينتمون إلى 75 نوعا مختلفا، مع تعهد الشركة ببدء اقتناء الحيوانات فور تلقي التمويل من الجماعة، والالتزام بمعايير بيئية وصحية صارمة. تم تحديد تذكرة الدخول للكبار بمبلغ 80 درهمًا وللأطفال 50 درهما خلال عام 2025، مع الالتزام بالحفاظ على هذه التسعيرة حتى عام 2028. بعد ذلك، سترتفع الأسعار تدريجيا لتصل إلى 100 درهم للكبار و60 درهما للأطفال في عام 2029، ثم 120 درهما للكبار و70 درهما للأطفال بحلول عام 2034.
وتسعى الشركة المفوض لها إلى تقديم تجربة ترفيهية متكاملة للعائلات، حيث ستكون هناك أسعار مخفضة للأسر والطلبة، مع تخصيص تسعيرة بقيمة 60 درهما للكبار و40 درهما للأطفال عند الحضور كعائلة حتى عام 2028. كما ستحافظ الشركة على أسعار منخفضة للطلبة تصل إلى 50 درهما للشخص.
ستحتفظ “دريم فيلاج” بجميع العائدات الناتجة عن الأنشطة المرتبطة بالحديقة، مثل الأكشاك والمطاعم ومواقف السيارات، التي حددت رسومها بـ15 درهما. وفي المقابل، ستتحمل الشركة المسؤولية المالية في حال فشلها في تحقيق الإيرادات المتوقعة.
بموجب العقد، ستتكفل الشركة بصيانة منشآت حديقة عين السبع، إدارة المرافق، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة للحيوانات. كما التزمت بتزويد الحديقة بحيوانات جديدة بشكل دوري، وضمان جودة الخدمات المقدمة للزوار، بما يضمن استدامة المشروع على المدى الطويل.