ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا خلال الأسبوع الماضي، حيث جلبت الأحداث العالمية الأخيرة حالة من عدم اليقين إلى السوق.
أوقفت شركة النفط الأمريكية العملاقة شيفرون الإنتاج في حقل تمار البحري للغـاز الطبيعي بالقرب من الساحل الشمالي لإسرائيل، بعد أن تلقت تعليمات من الحكومة الإسرائيلية بذلك، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة مع تصاعد الصراع في المنطقة.
وفي الوقت نفسه، أفادت التقارير أن العمال في منشآت الغـاز الطبيعي المسال التابعة لشركة شيفرون في أستراليا كانوا يخططون لاستئناف الإضرابات.
وقفزت أسعار الغاز الأوروبية أيضا بعد أنباء عن تضرر خط أنابيب الغـاز البحري Balticconnector بين فنلندا وإستونيا. وأدى التسرب إلى توقف تدفق الغاز، وقد تستغرق أعمال الإصلاح عدة أشهر.
هل يتعين على أوروبا أن تقلق بشأن إمدادات الغاز؟
تمتلئ مساحات تخزين الغـاز في جميع أنحاء أوروبا بأكثر من 90% من طاقتها،.. بما في ذلك كمية كبيرة من الغاز الموروث من شتاء 2022/23. هناك أيضا كميات إضافية يتم تخزينها في مرافق التخزين الأوكرانية.
هناك أيضا احتمال كبير، كما تشير خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ، أن تشهد أوروبا شتاء معتدلا للغاية، مما قد يقلل الطلب على وقود التدفئة.
إقرأ أيضا: اضطرابات في الأسواق العالمية بسبب التوترات في الشرق الأوسط
ومع ذلك، نظرا للاشتباه في أن عملية تخريبية كانت وراء تسرب خط أنابيب Balticconnector،.. فقد أثيرت مخاوف بشأن ضعف البنية التحتية لخطوط الأنابيب الأوروبية.
بشكل عام، تشير المعطيات إلى أن أوروبا لديها إمدادات كافية من الغاز لتلبية احتياجاتها خلال الشتاء المقبل. ومع ذلك، هناك مخاوف بشأن استقرار السوق، والتي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار.