لا تزال وضعية مركب محمد الخامس “دونور” في الدار البيضاء تثير جدلا واسعا بين المسؤولين والرياضيين، مع استمرار إغلاقه وتأجيل موعد إعادة فتحه أكثر من مرة. في تصريح صادم لأحد أعضاء مجلس جماعة الدار البيضاء، تم التأكيد على أن الملعب لن يفتح في شهر يناير القادم كما وعدت الجهات المعنية سابقا، بسبب تعثر الإصلاحات وغياب دراسة تقنية شاملة.
وأوضح المسؤول أن الإغلاق المستمر للمركب تسبب في حرمان ناديي الرجاء والوداد من موارد مالية كبيرة، خصوصا خلال مشاركاتهما في دوري أبطال إفريقيا. وأشار إلى أن هذا الوضع أثر بشكل مباشر على جماهير الناديين، التي اضطرت لمتابعة فريقها في ملاعب بعيدة عن العاصمة الاقتصادية، مما أضاف أعباء مالية وتنظيمية على الأندية والمشجعين.
إقرأ أيضا:
- الجمعية المغربية لحماية المال العام تترافع لكشف فساد 22 مليار في مركب “دونور”
- بعد الشروع في تركيب الكراسي.. هذه آخر مستجدات مركب محمد الخامس
وأضاف المصدر أن الإصلاحات التي تم الشروع فيها لم تنفذ بناء على تخطيط دقيق ودراسة تقنية وافية. كما أشار إلى اكتشاف مشاكل تقنية خطيرة أثناء العمل، منها عيوب هيكلية في الجدران، دفعت الجهات المسؤولة إلى البحث عن مكتب دراسات جديد، مما زاد من تأخير الجدول الزمني للإصلاحات.
في الوقت الذي تنتظر فيه الجماهير البيضاوية بفارغ الصبر عودة الملعب لاستضافة المباريات، يطالب المنتخبون المحليون والمهتمون بالشأن الرياضي بتوضيحات حول مصير الإصلاحات. كما دعوا إلى زيارة ميدانية للمركب للاطلاع على الوضعية الحقيقية للمشروع، وهو ما لم يتم الاستجابة له حتى الآن.
هذا الوضع يضع مستقبل الرياضة في الدار البيضاء على المحك، وسط تساؤلات متزايدة حول جدوى المبالغ الضخمة التي أنفقت على الإصلاحات السابقة دون تحقيق النتائج المرجوة.