أظهرت اختبارات أجريت على عينات من لعب الأطفال ومنتجات يومية في تونس وعدة دول إفريقية، بما في ذلك المغرب، وجود مستويات خطيرة من “الديوكسين المبروم”، وهي مواد كيميائية سامة تعرف بتأثيرها الضار على صحة الأطفال، مثل تأثيرها على النمو العصبي والغدة الدرقية.
شملت العينات التي أجريت عليها الاختبارات، لعبة شطرنج من الأسواق التونسية وغطاء للرأس من المغرب،.. ضمن دراسة عالمية حول “تفاعل الأنشطة المماثلة للديوكسين في المنتجات الاستهلاكية ولعب الاطفال مع الغدة الدرقية”.
تم نشر نتائج هذه الدراسة في وقت سابق هذا العام، وعلى ضوء هذه النتائج، يجري في تونس حاليًا مشروع لتحليل الملوثات العضوية الثابتة في 60 لعبة تباع في الأسواق المحلية، بمبادرة من جمعية التربية البيئية للأجيال القادمة،.. وهي منظمة غير حكومية تعمل ضمن الشبكة الدولية للقضاء على الملوثات (IPEN).
إقرأ أيضا: إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تدرس حظر بعض منتجات تنعيم وفرد الشعر
أظهرت التحاليل، التي أجريت في مختبر تونسي، تلوث الألعاب بمواد سامة “تأتي من التدوير السام للبلاستيك”. سيتم نشر التقرير النهائي لهذه التحاليل في الأشهر القادمة.
“نبهنا إلى هذه المخاطر الصحية على الأطفال منذ العام 2012”. يقول وديع مديح، رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك في تصريح لموقع “تيلكيل عربي”.
رغم وجود قوانين صارمة، إلا أن العديد من المواد الضارة لا تزال تدخل السوق المغربية بطرق غير قانونية. يشير مديح إلى وجود مواد مهربة تصل إلى المملكة عبر معبر الكركرات الحدودي.
تشير نتائج الدراسة إلى أن الأطفال الذين يلعبون بألعاب مصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره يمكن أن يتعرضوا لمواد كيميائية سامة تتجاوز مستويات السلامة في الاتحاد الأوروبي. يعتبر البلاستيك المعاد تدويره من مصادر محتملة لتلك المواد الضارة،.. ويشكل خطرًا على صحة الأطفال اللذين يتفاعلون مع هذه الألعاب يوميا.