أعلن البريطانيون عن نجاح اختبار نظام DragonFire لليزر، مما يشكل تقدما ملموسا في مجال التكنولوجيا الدفاعية ضد الطائرات والطائرات بدون طيار.
تمثل تقنية نظام DragonFire، التي تم تطويرها بالتعاون بين شركة QinetiQ وفرعي MBDA وLeonardo في المملكة المتحدة، أحدث التطورات في مجال أسلحة الليزر. تتيح تقنية الليزر التي طورتها شركة QinetiQ قدرة 50 كيلوواط وضبط قوة الشعاع، بينما يتولى نظام التحكم في الحرائق من Leonardo الإشراف على العمليات، وتقوم MBDA بإدارة جوانب القيادة والسيطرة.
تستمر العديد من الدول في الاستثمار والبحث في أسلحة الليزر، وتسعى المملكة المتحدة إلى مواكبة التطور الذي تحققه دول أخرى مثل الولايات المتحدة وألمانيا. يعتبر إسقاط هدف محمول جوا بنجاح إنجازا كبيرا لبرنامج المملكة المتحدة، ويمثل تكملة للأنظمة الصاروخية المضادة للطائرات الحالية.
تعتبر تقنية الليزر خطوة نوعية في مجال التكنولوجيا الدفاعية،.. حيث تفوقت على المدافع التقليدية في قدرتها على استهداف مجموعة واسعة من الأهداف بدقة لا مثيل لها. يزعم المصنعون أن النظام البريطاني قادر على ضرب أهداف صغيرة حجمها مثل قطعة نقدية من مسافة تصل إلى ميل واحد تقريبا،.. مما يجعله فعالا ودقيقا بشكل لا يضاهى.
هذه الدقة الفائقة تجاوزت بكثير ما يمكن أن تحققه أسلحة التقليدية التي تعتمد على البارود. بالإضافة إلى ذلك، فإن تكلفة تحييد التهديدات باستخدام تقنية الليزر تكاد تكون معدومة،.. حيث يقدر الكثيرون تكلفة الضربة بنحو 10 جنيهات إسترلينية فقط، وهذا يجعلها خيارا اقتصاديا بالمقارنة مع البدائل الأخرى،.. مثل الصواريخ المتشظية أو حتى الصواريخ القابلة للبرمجة من المدافع التقليدية المضادة للطائرات.
حاليا، تمتلك المملكة المتحدة نسخة متنقلة من النظام بقوة 50 كيلوواط، وتستمر الجهود في مضاعفة هذه الطاقة. يعتبر زيادة قوة الليزر أمرا حيويا لإحداث أضرار سريعة للصواريخ أو الطائرات،.. مما يؤدي إلى تدميرها من خلال تفجير الرؤوس الحربية أو إشعال الوقود.
على الرغم من ذلك، يجب أن نلاحظ أن أسلحة الليزر ليست بدون عيوب،.. حيث إن تعقيدها وحساسيتها للظروف الجوية السيئة مثل المطر أو الضباب قد يعيق فعاليتها في بعض الأحيان.