تشهد العائلة المغربية في السنوات الأخيرة تحولات هامة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي. ففي عام 2024، تشير البيانات إلى أن 19.2% من الأسر المغربية أصبحت تقودها النساء، مقارنة بـ 16.2% في عام 2014. هذه الزيادة تعكس التغيرات الملحوظة في الأدوار الاجتماعية والاقتصادية للنساء داخل المجتمع المغربي.
وفق البيانات التي أعلنتها المندوبية السامية للتخطيط، فإنه بين عامي 2014 و2024، شهد المغرب تغيرات ديمغرافية كبيرة، حيث بلغ عدد السكان 36.8 مليون نسمة، بزيادة بسيطة بلغت 0.85%. في المقابل، شهد عدد الأسر نموا أسرع بنسبة 2.4% ليصل إلى 9.27 مليون أسرة.
وقد عكست هذه التغيرات الديمغرافية تراجعا في حجم الأسر. فبينما كانت نسبة الأسر التي تتكون من شخص واحد قد ارتفعت إلى 11.1% في 2024، فإن نسبة الأسر التي تضم أربعة أشخاص أو أكثر قد تراجعت إلى 57.2%، مما يعكس التحولات في نمط الحياة العائلية.
إقرأ أيضا: ساكنة المدن المغربية ترتفع بـ3 ملايين نسمة وتراجع ملحوظ في الخصوبة
من بين أبرز التوجهات التي برزت خلال هذه الفترة هو الزيادة الملحوظة في نسبة الأسر التي تقودها أو تترأسها نساء. ففي المناطق الحضرية، ارتفعت هذه النسبة بشكل لافت لتصل إلى 21.6% في 2024، بينما كانت 14.5% في المناطق القروية، مما يعكس تغيرا في الأدوار الاجتماعية للنساء في مختلف المناطق.
تعتبر هذه الزيادة في نسبة الأسر التي تديرها النساء مؤشرا قويا على تطور دور المرأة في المجتمع المغربي. كما يعكس هذا التغيير التزايد المستمر للفرص التي تحققها النساء في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، سواء في المدينة أو في المجال القروي.