الأكثر مشاهدة

وداعا للغاز في لڭزيرة؟.. فشل الاكتشافات يدفع “Genel” لمغادرة السواحل المغربية

قررت شركة “Genel Energy” البريطانية، المتخصصة في استكشاف النفط والغاز، عدم تجديد رخصة التنقيب البحري في منطقة لڭزيرة، التي تغطي مساحة تقدر بـ 5018 كيلومترا مربعا قبالة سواحل طرفاية.

القرار، الذي تم إخطار المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن (ONHYM) به رسميا، يعني نهاية مشروع استكشافي امتد لعقد كامل دون أن يحقق نتائج تقنع الشركة بمواصلة الاستثمار فيه.

المرحلة الأولى من هذه الرخصة، التي ستنتهي في يونيو 2025، شهدت حفر أول بئر استكشافي سنة 2014 تحت اسم SM-1، وقد أظهرت هذه العملية وجود مؤشرات هيدروكربونية، غير أن اختبارات الإنتاج لم تكن مشجعة بما يكفي للاستمرار، مما جعل البلوك محل شك منذ تلك الفترة.

- Ad -

ورغم ذلك، حاولت “Genel Energy” خلال الأشهر الأخيرة إنقاذ المشروع عبر التفاوض مع شركاء جدد، حيث استعانت في يناير 2025 بمكتب استشاري دولي هو PVE Consulting، بحثا عن مستثمرين مهتمين بمواصلة التنقيب.

آمال معلقة على “Banasa-1”.. ولكن

الشركة كانت تعول على حفر بئر ثان يحمل اسم Banasa-1، يقع على مقربة من الموقع الأول،.. حيث أظهرت مراجعات البيانات الزلزالية احتمالات أفضل من البئر السابق،.. سواء من حيث احتواءه على كميات أكبر من الهيدروكربورات أو انخفاض الصعوبات التقنية.

لكن غياب الشريك التجاري واستمرار الشكوك التقنية دفعا الشركة إلى اتخاذ قرار نهائي بعدم الاستمرار،.. وتوجيه مجهوداتها نحو مناطق أخرى أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية،.. على رأسها كردستان العراق، الصومال وسلطنة عمان، حيث ترى الشركة فرصا حقيقية للنمو في المستقبل القريب.

ليست هذه أول مرة تنسحب فيها “Genel Energy” من مشاريع بحرية في المغرب،.. فقد سبق لها أن استكشفت بلوك “جوبي ماريتيم” قرب رأس جوبي، وبلوك “ميرلفت”،.. غير أن النتائج لم تكن مشجعة كذلك، إذ سبق أن حفرت بئرا في جوبي تبين أنه يحتوي على نفط ثقيل،.. وهو ما لم يكن اقتصاديا ولا تقنيا مجديا، ليتم التخلي عنه لاحقا.

مقالات ذات صلة