قررت وزارة التجارة الأمريكية تخفيض الرسوم على واردات الأسمدة الفوسفاطية من مجموعة OCP إلى الولايات المتحدة من 19.97٪ إلى 2.12٪. يأتي هذا القرار بعد مرور عدة أسابيع من صدور حكمين من المحكمة الفيدرالية الأمريكية للتجارة الدولية (CIT) لصالح المجموعة المغربية.
أعلنت وزارة التجارة الأمريكية (DOC) تخفيض الرسوم على واردات الأسمدة الفوسفاطية من المغرب من 19.97٪ إلى 2.12٪،.. وذلك وفقا لبيان صادر عن مجموعة موزاييك الأمريكية الرائدة في إنتاج الأسمدة الفوسفاطية،.. والمنافس الرئيسي لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في السوق الأمريكية.
تم اتخاذ هذا القرار بناء على استعراض سنوي لأوامر الرسوم التعويضية على واردات الأسمدة الفوسفاطية من المغرب وروسيا. يعتبر هذا إنجازا جديدا لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، التي عارضت بشدة فرض رسوم الاستيراد على الأسمدة الفوسفاطية بنسبة 19.97٪ في فبراير 2021.
يأتي هذا الإعلان بعد صدور حكمين من المحكمة الفيدرالية للتجارة الدولية بالولايات المتحدة (CIT) لصالح مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط،.. والذي تم تقديم الأول في شتنبر 2023 فيما يتعلق بتطبيق الرسوم. وأدانت المحكمة في قرارها النهائي تقديرات وزارة التجارة والصناعة ووصفتها بأنها “غير معقولة” و”سخيفة” بخصوص رسوم الاستيراد،.. وأمرت بإعادة النظر فيها خلال 90 يوما.
أصدرت المحكمة الفيدرالية للتجارة الدولية (CIT) قرارا آخر، يوم 19 شتنبر،.. يطلب من اللجنة الأمريكية للتجارة الدولية إعادة تقييم قرارها السابق الصادر في أبريل 2021 بشأن فرض الرسوم التعويضية على الأسمدة الفوسفاتية،.. وذلك استجابةً لطلب جديد من مجموعة OCP. طلبت المحكمة من اللجنة “جمع أدلة جديدة وإعادة النظر في الأدلة المتاحة بالفعل واتخاذ خطوات إضافية ضمن إجراءات الإحالة للوصول إلى استنتاجات مدعومة بأدلة ملموسة.”
هل تطعن موزاييك في قرار وزارة التجارة الأمريكية؟
وفي نهاية أكتوبر، طلب نحو ثلاثين عضوا في الكونغرس الأمريكي من وزارة التجارة الأمريكية أيضا إعادة النظر في الرسوم المفروضة على واردات الأسمدة الفوسفاتية من المغرب. هذه الرسوم أثرت سلبا على إمدادات المزارعين الأمريكيين وأدت إلى ارتفاع أسعار هذه المنتجات على السوق المحلية.
وعلق جوك أورورك، الرئيس التنفيذي لشركة موزاييك الأمريكية،.. في بيان صحفي قائلا: “نشعر بخيبة أمل إزاء القرار المتعلق بواردات المغرب إلى الولايات المتحدة،.. ونحن نقوم حاليا بدراسة الإجراءات المناسبة”. ثم أضاف: “ما زال منافسنا المغربي يستفيد من الدعم الذي يؤدي إلى فرض رسوم جمركية، وهذا الدعم يمنحه ميزة كبيرة وغير عادلة”.