الأكثر مشاهدة

وزيرة الانتقال الرقمي: أكثر من 80% من المهن مهددة بالاختفاء

انطلقت من الرباط شرارة مبادرة أكاديمية جديدة تحت عنوان “جامعة المعارف الجديدة”، لتفتح النقاش حول التحول الرقمي العميق الذي يشهده المغرب والعالم، وتعيد صياغة العلاقة بين الجامعة والمجتمع في زمن الذكاء الاصطناعي والتحولات البيئية والاجتماعية المتسارعة.

المبادرة، التي أطلقتها المدرسة العليا للتدبير HEM بشراكة مع منظمة الإيسيسكو وبدعم من المعهد الفرنسي بالمغرب ومؤسسة هاينريش بول، تسعى لتوسيع قاعدة المعرفة الرقمية والانفتاح على أسئلة المستقبل الكبرى، عبر لقاءات مجانية ومفتوحة ستعقد بين 20 ماي و26 يونيو، بمشاركة أربع جامعات عمومية مغربية: محمد الخامس بالرباط، الحسن الثاني بالدار البيضاء، الحسن الأول بسطات، وابن طفيل بالقنيطرة.

الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل سوق العمل

وفي كلمة قوية خلال حفل الافتتاح، قالت أمل الفلاح السغروشني، وزيرة الانتقال الرقمي،.. إننا نعيش تحولات جذرية تقودها الرقمنة، مؤكدة أن “أكثر من 80 بالمائة من المهن التقليدية مرشحة للاختفاء بسبب الذكاء الاصطناعي، خاصة في بلدان الجنوب، مقابل ظهور مهن جديدة في الدول القادرة على إنتاج الابتكار”.

- Ad -

وأوضحت أن الجامعة لم تعد فضاء لتلقين المعرفة فقط، بل أصبحت فاعلا مركزيا في قيادة التحولات المجتمعية،.. داعية إلى إشراك جميع فئات المجتمع في فهم ما يجري،.. لأن “الرقمنة ليست مجرد أدوات، بل سؤال وجودي حول كيف ولماذا ولمن نبرمج”.

وأضافت الوزيرة أن المشروع يراهن على نشر المعرفة كحق أساسي،.. وتعزيز المواطنة الرقمية الواعية التي تجمع بين الإبداع التقني والفكر النقدي،.. معتبرة أن الجامعة يجب أن تؤطر الأجيال الجديدة ليس فقط بمهارات البرمجة،.. بل أيضاً بقيم المواطنة والمساءلة والوعي بالتحولات.

ويُنتظر أن تحتضن مكتبة محمد سكات بجامعة الحسن الثاني ندوات البيضاء،.. فيما تنظم لقاءات الرباط بكلية الحقوق التابعة لجامعة محمد الخامس،.. وتعقد جلسات القنيطرة بمدرسة التجارة التابعة لابن طفيل،.. أما جامعة سطات فستستقبل فعالياتها في مدرستها الوطنية للتجارة،.. على أن يختتم البرنامج بحفل في مقر الإيسيسكو لتوزيع شهادات المشاركة.

ويشارك في هذه اللقاءات مجموعة من المفكرين والأكاديميين من المغرب والخارج،.. مثل زكريا أبو الذهب، سليمى المنجرة، منال العبويبي، والمفكر الفرنسي تيري فابر،.. في خطوة تعكس رغبة حقيقية في جعل الجامعة شريكاً في صناعة مستقبل رقمي عادل وشامل.

مقالات ذات صلة