في تطورات جديدة للتوترات الدبلوماسية بين الجزائر والمملكة المغربية، حاول وزير الخارجية الجزائري،.. أحمد عطاف، خلال مقابلة مع الصحفية خديجة بن قنة، التركيز على قضية الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز من أجل تسجيل نقاط على المغرب ومحاولة تغيير الواقع الذي لم يعد خفيا على أحد.
وادعى عطاف في حواره أن وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة،.. رفض الرد على اتصالاته الهاتفية بعد الزلزال لتقديم التعازي في ضحاياه.
وفيما يتعلق بالمساعدات الجزائرية، زعم عطاف أن المغرب رفض قبول المساعدات التي عرضها النظام الجزائري،.. مشيرا إلى أن بلاده كانت من بين أوائل الدول التي عرضت المساعدات، ولكن المغرب رفضها.
واعتبر مراقبون أن هذه التصريحات تهدف إلى تحميل المسؤولية للمغرب وإلقاء اللوم عليه بشأن سوء العلاقات بين البلدين. متجاهلا أن بلاده في الوقت الذي كانت تعرض فيه المساعدات من أجل الركوب على مأساة الزلزال لتلميع صورتها المشوهة أمام العالم،.. كانت ترسل بيادقها “البوليساريو” من أجل قصف المدن المغربية في الأقاليم الجنوبية.
كما ذكر معلقون وزير خارجية الجزائر، أحمد عطاف أن المملكة المغربية قد عرضت مساعداتها لإطفاء الحرائق التي ضربت غابات بلاد القبايل، وتم تجاهل العرض المغربي، وبل وتم اتهام الرباط بالوقوف وراء الحرائق في ادعاءات تجاوزت حدود العقل جعلت النظام العسكري محل سخرية الجميع.
وأضاف نشطاء ردا على تصريحات أحمد عطاف، حيث أشاروا إلى أن المغرب رفض مساعدات العديد من الدول الصديقة. وأوضح النشطاء أن المملكة المغربية لم تقبل مساعدات من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية والهند، وذلك رغم العلاقات الثنائية القوية مع تلك الدول.
وأعربوا عن استغرابهم من تصريحات وزير الخارجية الجزائري،.. مشيرين إلى أن هذه التصريحات تعكس نوايا معادية للمغرب. كما أكدوا رفضهم لأي مساعدات قد تأتي من دولة تكرس كل مواردها لاستهداف المغرب واستقراره ووحدته الترابية.