عثر العلماء على نوع جديد من “أسماك القرش الشبح” في مياه بحر أندامان قبالة السواحل التايلاندية. يبلغ طول هذه الأسماك حوالي 50 سم، وتتميز بعيون ضخمة تضيء في الظلام، وزعانف رياضية تشبه الريش.
تعتبر أسماك الكيميرا، المعروفة أيضا باسم “أسماك القرش الشبح”، من بين أقدم أنواع الأسماك المعروفة حتى الآن، حسب تقرير نشرته مجلة “نيوزويك” الأمريكية. وقد تم توثيق هذا الاكتشاف الجديد بشكل شامل في مجلة “رافلز بوليتن أوف زولوجي”. ويعيش هذا القرش الجديد، المسمى “كيميرا سوباباي”، على عمق يتجاوز 700 متر.
تنتمي أسماك القرش الشبح إلى عائلة “شيميريدي”، وهي أقارب بعيدة لأسماك القرش والشفنينيات. وقد تطورت هذه الأسماك قبل حوالي 400 مليون سنة، ولا تزال تحتفظ بالعديد من السمات البدائية الفريدة للأسماك القديمة. وتتراوح أحجامها عموما بين 1.5 إلى 1.8 متر، وتكون أجسادها مغطاة بقشور تشبه الأسنان،.. كما تمتلك العديد منها ذيولا طويلة تشبه السوط. ويعتمد نظام غذائها بشكل رئيسي على الأسماك والقشريات والرخويات.
تتواجد كائنات الكيميرا في أعماق البحار، حيث يتراوح عمقها بين 500 إلى أكثر من 4000 متر تحت سطح المحيط. تميز النوع الجديد Chimaera supape، الذي تم اكتشافه مؤخرا، بعيون ضخمة تضيء في الظلام ورأس كبير وزعانف تشبه الريش. وقد عثر عليه خلال استكشاف أعماق بحر أندامان في عام 2018، حيث وجد الباحثون ذكرا صغيرا متوفى يبلغ طوله حوالي 50 سم.
كانت هناك معرفة سابقة بوجود 53 نوعا فقط من كائنات الكيميرا. ويزيد هذا الاكتشاف العدد إلى 54،.. وفقا لما ذكره ديفيد إيبرت، المؤلف الرئيسي للدراسة ومدير برنامج أبحاث أسماك القرش في المحيط الهادئ بجامعة ولاية سان خوسيه في كاليفورنيا، وفقا لتقرير لايف ساينس. وأشار إيبرت إلى ندرة وجود الكيميرا في هذا الجزء من العالم، مؤكدا أن النتائج الجديدة تبرز مدى قلة معرفتنا بالمحيطات وتحفز المزيد من الاستكشاف.
وتم تسمية النوع الجديد للكيميرا تكريما للعالم التايلاندي سوبابا مونكولبراسيت،.. المعروف بجهوده المتميزة في دراسة “أسماك القرش الشبح”.