تعيش مدينة أكادير على وقع استعدادات مكثفة لافتتاح المستشفى الجامعي محمد السادس، أحد أبرز المشاريع الصحية في الجنوب المغربي، والذي من المرتقب أن يشرع في استقبال المرضى خلال الساعات القليلة المقبلة، في خطوة تاريخية تأتي تزامناً مع احتفالات المغاربة بذكرى المسيرة الخضراء.
وأكدت مصادر مطلعة لـ“آنفا نيوز” أن السلطات الصحية والجهات المشرفة تسابق الزمن لتجهيز جميع المرافق الطبية والإدارية داخل هذا الصرح الحديث، الذي يمثل نموذجا جديدا للرعاية الصحية المتكاملة بالمملكة.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد بلغت تكلفة إنجاز المستشفى أكثر من 3 مليارات درهم، موزعة بين مليار و240 مليون درهم لأشغال البناء، ومليار و700 مليون درهم لتجهيز مختلف الأقسام، بطاقة استيعابية تصل إلى 867 سريرا، ما يجعله من أكبر المراكز الطبية في إفريقيا.
ويضم المركب الصحي مؤسستين استشفائيتين رئيسيتين:
مستشفى الأم والطفل، المخصص لطب النساء والتوليد وجراحة الأطفال وإنعاش المواليد الجدد،
ومستشفى الاختصاصات، الذي يحتوي على أقسام للجراحة العامة، والأمراض الباطنية، والمستعجلات، والإنعاش، إضافة إلى مختبرات متكاملة ومصلحة متخصصة لعلاج الحروق.
ومن المنتظر أن تحل لجنة رفيعة المستوى اليوم الإثنين 3 نونبر 2025 بالموقع، لمعاينة آخر اللمسات قبل الافتتاح الرسمي، بإشراف من الديوان الملكي، في إشارة قوية إلى العناية الخاصة التي يوليها الملك محمد السادس لقطاع الصحة العمومية وتحديث بنياته التحتية.
ويعد افتتاح هذا المستشفى الجامعي خطوة استراتيجية نحو إعادة توزيع الخدمات الطبية الكبرى على مستوى جهات المملكة، خاصة أن أكادير تعتبر قطبا جهويا يربط الجنوب المغربي بباقي المناطق، ما يجعل من هذا المشروع نقطة تحول في العدالة الصحية والولوج إلى العلاج.


