ما زالت الكلاب الضالة تفرض سطوتها على الفضاءات العامة بمدينة أكادير، في مشهد بات يوميا ومقلقا، خصوصا بعد الحادث المفجع الذي شهده كورنيش المدينة مساء الثلاثاء 22 أبريل، حين تعرض شيخ في السبعين من عمره لهجوم شرس من كلب مشرد، كاد أن ينهي حياته.
وفق روايات شهود عيان، فإن الضحية كان يستمتع بنزهة مسائية على الكورنيش، قبل أن يفاجأ بكلب يهجم عليه بشكل عنيف، محاولا عضه وسط ذهول المارة. لحسن الحظ، تدخل عدد من المواطنين بسرعة وتمكنوا من تخليص الشيخ من بين أنياب الحيوان، قبل أن ينقل في حالة حرجة إلى مستشفى الحسن الثاني.
هذا الحادث أعاد إلى الواجهة أزمة الكلاب الضالة التي تعاني منها أكادير،.. والتي لم تفلح لحد الساعة مختلف المبادرات في الحد منها. وتحوّلت الحادثة إلى قضية رأي عام محلي،.. حيث عجت منصات التواصل الاجتماعي بتعليقات الغضب والاستنكار،.. مطالبين بتدخل عاجل للسلطات لوضع حد لهذه الظاهرة التي تهدد حياة الناس يوميا.
النشطاء الجمعويون لم يفوتوا بدورهم الفرصة للتنبيه إلى غياب استراتيجية واضحة للتعامل مع مشكل الكلاب الضالة،.. خاصة في الأماكن العمومية التي تشهد توافدا كبيرا للسكان والزوار. وتساءل البعض عن جدوى الميزانيات المرصودة في هذا الإطار،.. في ظل تكرار هذه الاعتداءات في أحياء وشوارع مختلفة من المدينة.