الأكثر مشاهدة

احتجاجات في مدرسة بالدار البيضاء بعد طرد تلاميذ بسبب “زي موحد” يباع بـ 1900 درهم

فجر قرار إدارة مدرسة بيير كورني الخصوصية بالدار البيضاء موجة غضب عارمة وسط أولياء الأمور، بعدما تم منع عدد من تلاميذ التعليم الابتدائي من دخول الأقسام الدراسية، فقط لأنهم لم يرتدوا الزي المدرسي الموحد، وهو ما اعتبره الآباء “سلوكا غير تربوي” يستهدف أطفالا لا ذنب لهم في قرارات الكبار.

اللباس الموحد… من خيار إلى شرط إجباري

في بداية الموسم الدراسي، قدمت إدارة المؤسسة اقتراحا باعتماد زي مدرسي موحد مقابل مبلغ مالي قدر بـ1600 درهم، قبل أن يتم رفعه لاحقا إلى 1900 درهم. آنذاك، كان الأمر اختياريا حسب ما أفاد به أولياء الأمور، غير أن المدرسة سرعان ما حولت الزي إلى شرط إلزامي لدخول الفصول الدراسية، دون أي إشعار مسبق أو إشراك للآباء في القرار.

قرار المنع أثار استياء عميقا لدى أولياء التلاميذ،.. الذين استنكروا منع أطفال صغار من ولوج أقسامهم الدراسية بسبب “قميص”. واعتبروا أن المدرسة كان بإمكانها معالجة الأمر تربويا، بدل اللجوء إلى أسلوب الإقصاء والضغط،.. في خطوة رأوا أنها تفتقد لأي حس تربوي أو اجتماعي.

- Ad -

ولم يتوقف غضب الآباء عند حدود الزي الموحد. فقد عبروا عن انزعاجهم من ما وصفوه بـ”التحايل” في تقديم الخدمات،.. حيث تفاجؤوا بأن عددا من الأنشطة التي كانت تدخل في رسوم الدراسة الشهرية – كدروس المسرح والروبوتيك – باتت تتطلب أداء ماليا إضافيا،.. دون إشعار واضح أو مبررات مقنعة، في سلوك يراه بعضهم مؤشرا على “جشع مؤسسات التعليم الخصوصي”.

هذا الحادث يعيد إلى الواجهة الجدل حول غياب رقابة حقيقية على مؤسسات التعليم الخاص،.. ويدعو إلى مساءلة السياسات التربوية التي تضع الربح فوق مصلحة المتعلم،.. وسط دعوات من الآباء لوزارة التربية الوطنية للتدخل العاجل ووضع حد لما وصفوه بـ”تغول” بعض المدارس الخاصة،.. التي تتعامل مع الأسر وكأنها زبائن، لا شركاء في العملية التعليمية.

مقالات ذات صلة