في حين أن الذكاء الاصطناعي (AI) وروبوتات الدردشة مثل ChatGPT قد أصبحت أدوات غنية بالمعلومات، إلا أنها لا تعتبر بديلا عن الاستشارة الطبية المهنية. على الرغم من انتشارها وسهولة استخدامها، يجب توخي الحذر عند الاعتماد عليها للحصول على نصائح طبية.
يوضح الدكتور باباك أشرفي، طبيب عام في عيادة Superdrug Online Doctor، لماذا لا تزال استشارة الطبيب أو الصيدلي خيارا أكثر فاعلية وأمانا من استشارة الذكاء الاصطناعي.
التفاعل البشري الشخصي:
يتمتع الأطباء المؤهلون بقدرة فريدة على فهم احتياجاتك الفردية، بينما لا يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم نهج مخصص.
يؤكد الدكتور أشرفي: “إن زيارة الطبيب أو الصيدلي توفر للمرضى فرصة التفاعل الشخصي مع أخصائي معتمد. يفتقر الذكاء الاصطناعي إلى القدرة على تقديم المشورة بناء على التاريخ الطبي الشخصي للمريض أو الحالات الصحية المحددة. تتطلب القرارات الطبية فهما دقيقا للظروف الصحية الفردية، وهو ما قد لا يتمكن الذكاء الاصطناعي من إدراكه بشكل كامل.”
الحكم السريري والخبرة:
يتميز الأطباء بقدرتهم على تحليل المعلومات الطبية المعقدة واتخاذ القرارات بناء على احتياجات كل مريض على حدة.
وفي هذا الإطار يوضح الدكتور أشرفي: ” يخضع أخصائيو الرعاية الصحية لسنوات من التدريب المكثف لتشخيص وعلاج مجموعة واسعة من الحالات. بينما قد يكون الذكاء الاصطناعي مفيدا لدعم مقدمي الرعاية الصحية، إلا أنه لا ينبغي أن يحل محل خبرة وحكم المهنيين الطبيين المؤهلين.”
تقدم خدمات الرعاية الصحية عبر الإنترنت، وخدمة الطبيب عبر الإنترنت، إمكانية توجيه المرضى إلى خدمات الرعاية الصحية الشخصية عند الحاجة. يمكن للأطباء البشريين توجيه المرضى بشأن متى يجب عليهم طلب الاستشارات الشخصية أو الفحوصات أو رعاية الطوارئ.
ويختتم الدكتور أشرفي: “بينما ساهم الذكاء الاصطناعي بلا شك في تحسين كفاءة التشخيص الطبي، إلا أن اللمسة الإنسانية لا تزال ضرورية لا غنى عنها في مجال الرعاية الصحية.”
لذا، في المرة القادمة التي تواجه فيها مشكلة طبية، تذكر أن استشارة الطبيب أو الصيدلي هي دائما أفضل مسار للعمل. فهم قادرون على تقديم المشورة المخصصة والدعم بناء على فهمهم لتاريخك الطبي واحتياجاتك الفردية.