الأكثر مشاهدة

الدار البيضاء على موعد مع قمة لصناعة المستقبل.. خبراء يرسمون ملامح “إفريقيا الصناعية”

في حدث دولي يعكس مكانة المغرب المتزايدة كقوة صناعية صاعدة في القارة، تحتضن مدينة الدار البيضاء يومي 21 و22 يوليوز المقبل النسخة السابعة من تظاهرة Industry Meeting Days Morocco، وهي منصة رفيعة المستوى تجمع أكثر من 3000 فاعل ومهني في القطاع الصناعي من داخل وخارج إفريقيا، لمناقشة آفاق التحول الصناعي وبناء نموذج تنموي جديد للقارة.

تنظم هذه التظاهرة بدعم من مؤسسات حكومية مغربية رفيعة، وبمبادرة من مجلة Industrie du Maroc Magazine، وتنعقد هذه الدورة تحت شعار: “المنطقة الصناعية.. صناعة مستقبل القارة”، في انسجام تام مع الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى تعزيز السيادة الاقتصادية وتقوية الاندماج الإقليمي وتعبئة كفاءات المهجر.

جلسات مغلقة ونقاشات مفتوحة.. من الميدان إلى العقول

برنامج هذه الدورة يتميز بثرائه وتنوعه، حيث يشمل ندوات ومحاضرات وورشات تخصصية، إلى جانب جلسات عمل ثنائية (B2B) ومنصات نقاش مباشر عبر الإعلام المحلي والدولي. كما تمت برمجة جلسات مغلقة للرؤساء التنفيذيين لتبادل الرؤى بشأن التحديات الكبرى، وغداء عمل رفيع المستوى يجمع كبار مسؤولي الشركات الصناعية في لقاء خاص تحت مسمى Industry Leaders VIP Lunch.

- Ad -

التظاهرة تفتح أبوابها كذلك أمام الطاقات الشابة،.. عبر قرية المقاولات الناشئة التي تتيح لرواد الأعمال من المغرب وإفريقيا فرصة عرض مشاريعهم أمام شركاء وممولين محتملين. ويواكب هذا الحراك معرض تقني حديث يسلط الضوء على الحلول الذكية والتقنيات المبتكرة،.. كما تنظم ورشات ماستر كلاس حول الرقمنة، الطاقة، والابتكار الصناعي.

من أجل “إفريقيا 4.0”.. قارة تتجه نحو المستقبل

في قلب النقاشات، تبرز مواضيع السيادة الصناعية، تقليص التبعية، وتأهيل الموارد البشرية،.. مع التركيز على الثورة الرقمية والتكنولوجية في القطاعات الصناعية. وسيتم تسليط الضوء على الذكاء الاصطناعي، الأتمتة،.. وإنترنت الأشياء كأدوات ضرورية لتسريع وتيرة التحول نحو “الصناعة 4.0” في إفريقيا.

وتتوج فعاليات الحدث بحفل توزيع جوائز Industry Meeting Awards 2025،.. الذي سيكرم أبرز المبادرات الصناعية بالقارة، في عشر فئات تشمل: الابتكار، التصدير، الاستدامة البيئية،.. الرقمنة، ريادة الأعمال النسائية، التكوين، الشراكة العمومية-الخاصة وغيرها.

بفضل البنية التحتية المتطورة والرؤية الاستراتيجية للمملكة،.. يرسخ المغرب مكانته كمركز إقليمي لقيادة النقاشات حول مستقبل الصناعة في القارة،.. مستثمرا في الذكاء الصناعي والتحول الطاقي، ومحفزا لشراكات عابرة للحدود، لبناء قارة إفريقية صناعية، قوية، وذات سيادة.

بهذا الحدث، تواصل الدار البيضاء تعزيز موقعها كمركز اقتصادي إفريقي بامتياز،.. يؤمن بأن المعركة القادمة هي معركة التصنيع الذكي والسيادة التكنولوجية.

مقالات ذات صلة