تصاعدت موجة الغضب بين أولياء أمور تلاميذ المستويين الثالث والخامس في ثانوية “لويس ماسينيون” الفرنسية ببوسكورة، ضواحي الدار البيضاء، حيث عبروا عن قلقهم العميق من استمرار غياب أستاذة اللغة الفرنسية التي أثرت، حسب قولهم، على مسار تعلم أطفالهم بشكل واضح.
في بيان احتجاجي حصلت “آنفا نيوز” على نسخة منه، أكد أولياء الأمور أن الأستاذة المذكورة تعاني من غيابات متكررة منذ أشهر، وهو ما يعرقل جودة التدريس. وأشار البيان إلى أن الشكاوى الموجهة إلى إدارة المؤسسة لم تلق التجاوب المطلوب، مما دفعهم إلى اتخاذ خطوة تصعيدية تتمثل في تنظيم وقفة احتجاجية يوم الخميس المقبل أمام أبواب المدرسة.
وصرح أولياء التلاميذ أن المشكلة لا تقتصر على الغيابات، بل تشمل أيضا شكوكا حول كفاءة الأستاذة في أداء مهامها، وهو ما يعمق الإحباط بين الأسر. وأضافوا أن إدارة المدرسة، بدلا من اتخاذ إجراءات جذرية، اعتمدت على حلول مؤقتة كتعويض الأستاذة بشكل غير منتظم، ما وصفوه بأنه استهانة بمستقبل أبنائهم.
إقرأ أيضا: معركة الحجاب في المدرسة الفرنسية تنتهي بانتصار تلميذة في مراكش
من جانبه، أكد مدير ثانوية “لويس ماسينيون” باسكال روك، في تصريح لوسائل إعلامية، أن إدارة المدرسة على دراية كاملة بالمشكلة وأنها منخرطة في حوار مع جمعية أولياء الأمور لإيجاد حلول مستدامة تضمن استمرارية التعلم وجودته، مشددا على أن أولويات المؤسسة تتمثل في توفير بيئة تعليمية سليمة.
تظل الأنظار متجهة إلى الوقفة الاحتجاجية المرتقبة، حيث يأمل أولياء الأمور أن تسفر عن تحركات ملموسة تلبي تطلعاتهم في تأمين مستقبل تعليمي أفضل لأبنائهم.