شهد سد الحسن الثاني على واد زا بإقليم تاوريرت نفوق أعداد كبيرة من الأسماك، خصوصا من فصيلة “البوري”، في واقعة لم تشهدها المنطقة من قبل. ولا تزال الأسباب وراء هذه الظاهرة مجهولة حتى الآن.
تأتي هذه الواقعة في ظل الجفاف القاسي الذي شهدته الجهة الشرقية في السنوات الأخيرة، مما يزيد من تعقيد المشكلة ويثير تساؤلات حول ارتباط نفوق الأسماك بنقص الأوكسجين في المياه أو تلوثها.
وقد لاحظت فعاليات محلية زارت سد الحسن الثاني أن نفوق الأسماك خلف رائحة كريهة تفاقمت مع ارتفاع درجة الحرارة.
إقرأ أيضا: موجة حر قاتلة في جنوب شرق آسيا تقتل مئات الآلاف من الأسماك وتغلق المدارس
بجانب الأسماك النافقة، شوهدت الطيور المهاجرة مثل الفلامينغو، والبط البري، وطائر الشهرمان،.. تحوم حول المنطقة، مما يضيف بعدا آخر للمشكلة البيئية ويؤكد الحاجة الملحة للتدخل الفوري.
ودعت فعاليات مدنية الجهات المعنية إلى معاينة الواقعة بسرعة وأخذ عينات من الأسماك النافقة ومياه السد لإجراء التحاليل المخبرية. بهدف معرفة سبب نفوق الأسماك، وما إذا كان ذلك مرتبطا بنقص الأوكسجين أو تلوث المياه.
من بين الاحتمالات المطروحة،.. يمكن أن يكون نقص الأوكسجين نتيجة تراكم المواد العضوية في المياه وزيادة النشاط البيولوجي،.. مما يؤدي إلى استهلاك كميات كبيرة من الأوكسجين. كما يمكن أن يكون التلوث الكيميائي نتيجة الأنشطة الزراعية أو غيرها من الأنشطة البشرية القريبة من السد سببا محتملا لهذه الكارثة البيئية.