أصدرت المحكمة العليا في غرناطة بإسبانيا حكما نهائيا يقضي بالسجن لمدة 24 عاما على شاب مغربي، بعد إدانته بقتل عضو سابق في مجلس الحزب الاشتراكي الإسباني خلال حادثة مأساوية وقعت في عام 2022.
ورفضت محكمة العدل العليا الاستئناف الذي تقدم به فريق الدفاع عن المتهم، مشددة على أن دفوعات المحامي التي حاولت تبرير الجريمة بنية الإيذاء فقط لم تكن مقنعة.
الحادثة تعود إلى يناير 2022، حينما ألقت الشرطة الوطنية الإسبانية القبض على المتهم البالغ من العمر 19 عاما آنذاك. المتهم نفذ عملية سطو عنيفة وسط مدينة غرناطة استهدفت السياسي الاشتراكي السابق البالغ من العمر 75 عاما.
وأفادت التحقيقات بأن الجاني، الذي يمتلك سجلا إجراميا حافلا، هاجم الضحية بوحشية، مما أدى إلى إصابات جسيمة أودت بحياته لاحقا. كما قام بسرقة ممتلكاته قبل أن يلوذ بالفرار.
اعتقال المتهم جاء بناء على مراجعة دقيقة لتسجيلات كاميرات مراقبة مثبتة في منشأة فندقية قريبة من مكان وقوع الجريمة، إلى جانب شهادات عدد من الشهود المحتملين.
وكان الضحية شخصية بارزة في غرناطة، حيث شغل منصب عمدة المجلس البلدي للمدينة خلال الفترة ما بين 1980 و1992، وهو ما أضاف بعدا مؤلما لهذه الجريمة التي هزت الرأي العام الإسباني.