سجلت السدود المغربية ارتفاعا ملحوظا في نسبة الملء، إذ أفاد تقرير لوزارة التجهيز والماء يوم الخميس 31 أكتوبر 2024 بأن المخزون الإجمالي بلغ 5 مليارات متر مكعب، مما يعكس نسبة ملء تصل إلى 29,7%. ويمثل هذا تحسنا بنسبة نحو 5 نقاط مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي التي سجلت 24,8%.
وفي تفصيل لتوزيع هذا الارتفاع، أظهرت الأمطار الأخيرة أثرا إيجابيا على عدة أحواض مائية، من بينها حوض “غير-زيز-غريس” و”درعة-واد نون” و”ملوية” و”أم الربيع” و”اللوكوس” و”أبي رقراق-الشاوية”. ووفقا لما أعلنه المدير العام لوكالة حوض غير-زيز-غريس، مولاي محمد سليماني، فقد ساهمت التساقطات في رفد سد “حسن الداخل” بـ22,88 مليون متر مكعب من المياه، ليصل المخزون بهذا السد إلى حوالي 216 مليون متر مكعب، بما يعادل 69% من قدرته الكاملة.
إقرأ أيضا: تبخر المياه في السدود المغربية: لماذا لا نستفيد من الطاقة الشمسية؟
كما شهد سد “قدوسة” زيادة قدرها 7,4 مليون متر مكعب، ليبلغ حجم التخزين فيه 75,6 مليون متر مكعب، أي بنسبة ملء وصلت إلى 33,7%. وسجل سد “تودغا” حجما بلغ 8,3 مليون متر مكعب بنسبة 22,8% من طاقته. وقد حقق سد “تيمكيت” إنجازا لافتا ببلوغه سعته الكاملة البالغة أكثر من 14 مليون متر مكعب، أي بنسبة ملء وصلت إلى 100%.
ومنذ بداية التساقطات في 1 شتنبر 2024، تجاوزت واردات المياه الوطنية مئات الملايين من الأمتار المكعبة،.. ما يعزز منسوب الأمل في استقرار الموارد المائية وتلبية الاحتياجات المتزايدة في عدد من المناطق المغربية.