كشفت صحيفة “التلغراف” البريطانية عن تفاصيل جديدة مذهلة حول المشروع الطموح لربط أوروبا بالمغرب من خلال مضيق جبل طارق باستخدام نفق سككي حديدي، وذلك في إطار خطة طرحت لأكثر من قرن من الزمان، والتي قد تشهد أخيرا النور بحلول كأس العالم 2030.
ووفقا للتقارير، يتوقع أن يربط النفق المقترح بين بونتا بالوما في إسبانيا ومالاباتا شرق طنجة في المغرب، عبر مسافة تبلغ 28 كيلومترا تحت الماء، والذي من المتوقع أن يكمل بناؤه بتكلفة تصل إلى 8 مليارات يورو.
إقرا أيضا : المغرب وفرنسا يتجهان نحو شراكة جديدة في مجال الطاقة النظيفة والنقل
ويعتبر هذا المشروع الضخم تحولا كبيرا في مجال النقل والتجارة بين القارتين الأوروبية والأفريقية،.. حيث يتوقع أن ينقل حوالي 12.8 مليون مسافر و13 مليون طن من البضائع سنويا، وفقا لتقديرات SECEGSA.
وعلى الرغم من التحديات الهندسية والجيولوجية الكبيرة التي يواجهها المشروع، مثل صلابة الصخور ونشاط الزلازل في المنطقة، إلا أن الاهتمام المتزايد والتطورات الهندسية الحديثة قد تجعل من المشروع واقعا قريبا، خاصة مع اهتمام المغرب بتطوير البنية التحتية وتوسيع شبكة النقل، بما في ذلك خط السكك الحديدية فائقة السرعة “البراق” الذي يربط بين الدار البيضاء وطنجة.
ويأتي هذا المشروع في سياق التحضيرات الجارية لاستضافة المغرب لكأس العالم 2030،.. مما يعزز الآمال في تحقيق الربط القاري الطموح بين أوروبا وإفريقيا عبر مضيق جبل طارق.
على الرغم من التفاؤل بإمكانية إنجاز المشروع في أسرع وقت ممكن،.. إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أنه قد يتطلب بناء النفق مدة تصل إلى خمس سنوات،.. نظرا للتحديات الهندسية الكبيرة والتقنيات المتطورة المطلوبة لحفره تحت الماء.
ومع ذلك، يشكك بعض الخبراء في إمكانية تجسيد مشروع النفق السككي قبل عام 2030،.. نظرا للتحديات الهندسية والبيئية الكبيرة التي يواجهها،.. والتي تتضمن صعوبة حفر تحت الماء على مسافة طويلة وبأعماق كبيرة،.. بالإضافة إلى التأكد من سلامة الهيكل واستقراره على المدى الطويل.