حذر خبراء إسبان من أن أساليب المغرب التجريبية، مثل برنامج توليد الأمطار الاصطناعية، تستخدم كأداة لخنق إسبانيا اقتصاديا كما جاء في صحيفة “إلفارو” الإسبانية. مضيفة: “تشير المؤشرات إلى قفزة جديدة إلى سياج سبتة، حيث تتوقع بعض المصادر أن تحدث هذه العملية قريبا، بينما يعتقد آخرون أنها ستكون يوم الثلاثاء”.
ويزعم خبراء إسبان أن المغرب يقوم بتجريب “استراتيجيات توسعية” تشمل الهجرة والتنافس الزراعي. فمزارعو مورسيا أعربوا عن قلقهم بشأن البرنامج المغربي لتوليد الأمطار الاصطناعية، حيث طالبوا من المفوضية الأوروبية اتخاذ تدابير لحماية منتجاتهم الزراعية من المنافسة المغربية. في الوقت نفسه، يعتبر العلماء حسب زعم الصحيفة أن فعالية هذه الأساليب لا تزال غير مثبتة وقد تحمل آثارا ضارة.
من جهة أخرى، بين عامي 2021 و2023، استثمر المغرب نحو 15 مليون دولار في برنامج “الغيث”،.. الذي يهدف إلى زيادة هطول الأمطار بنسبة تتراوح بين 10 و15 بالمائة، وفقا لتصريحات وزير المياه نزار بركة. كما تعد الهجرة وسيلة إضافية يسعى المغرب من خلالها للسيطرة على مليلية وسبتة المحتلتين وفقا لذات المصدر، في ظل ما تعتبره تقاعسا من الحكومة الإسبانية.
في سياق متصل، تواصل الدولة المغربية تعزيز استثماراتها من خلال ميناء طنجة المتوسط. تشير المصادر إلى أن استراتيجية المغرب تستهدف خنق الاقتصاد الإسباني وخلق صراعات اجتماعية، كما هو الحال في جزر الكناري. يقول خبراء لـ “إلفارو”: “يبدو أن المغرب عازم على السيطرة على المنطقة الشمالية الغربية من إفريقيا،.. مع تجاهله لجزر الكناري في الوقت الحالي، محذرين من تكديس الأسلحة في جبل كوروكو نواحي الناظور.
وفي حالة بدء الحكومة الإسبانية حوارا مع المغرب،.. يتوقع “الخبراء” أن تقبل بمقترحات المغرب المتعلقة بالسيادة المشتركة على سبتة ومليلية بحلول عام 2030. ويدلل على ذلك عدم نشر مقالات انتقادية تجاه المغرب في وسائل الإعلام الرسمية.
وتختم الصحيفة بأن: “المناورات العسكرية المغربية تستمر،.. حيث تعلن المنطقة القريبة من جزر الكناري منطقة حصرية،.. بينما يسعى المغرب لتعزيز استثماراته في السياحة، كجزء من استراتيجيته للنمو على المدى الطويل”.