في الأشهر الأخيرة، تزايدت حالات الاختفاءات الغامضة في جزر الكناري، مما أثار قلق السكان والزوار على حد سواء. على مدار الستة أشهر الماضية، سجلت السلطات اختفاء 11 شخصا في ظروف محيرة، محولين الأرخبيل الساحر إلى بؤرة للتحقيقات المكثفة.
البحار البولندي الذي لم يصل وجهته
في يونيو، تصدر العناوين بحار بولندي يدعى ماريك سيدليكي، 59 عاما، اختفى بينما كان يبحر بين جزر الكناري. انطلق ماريك من ميناء غران تاراخال في فويرتيفنتورا قاصدا ميناء باسيتو بلانكو في غران كناريا، ثم كان يعتزم العودة إلى منزله في فرانكفورت عبر مطار لاس بالماس. بعد انقطاع الاتصال به، انطلقت عمليات بحث واسعة باستخدام طائرات الهليكوبتر وطائرة CASA، ولكن لم يتم العثور على أي أثر له حتى الآن.
الشاب البريطاني المفقود خلال مهرجان موسيقي
في نفس الشهر، اختفى شاب بريطاني يدعى جاي سلاتر، 19 عاما، خلال عطلة في تينيريفي. جاي ذهب مع أصدقائه لحضور مهرجان موسيقي، وانفصل عن المجموعة لقضاء بعض الوقت مع أصدقاء جدد تعرف عليهم هناك. اتصل بصديقته في الصباح الباكر ليخبرها بأنه ضائع وبحاجة إلى مساعدة، ولكن هاتفه انقطع بعدها ولم يتم العثور عليه رغم جهود البحث المكثفة التي شملت الشرطة المحلية وفرق الإنقاذ والطائرات بدون طيار.
أم وابنها من بيلاروسيا من بين حالات الاختفاءات الغامضة
في مارس، اختفت ناتاليا بيلافوس، 28 عاما، وابنها فلاديمير مارسيلا، من بيلاروسيا في تينيريفي. كما تم الإبلاغ عن اختفاء مارييلا غونزاليس غوتييريز وابنها سيباستيان كوبوس غونزاليس، البالغ من العمر عامين، في سانتا كروز دي تينيريفي في نفس الشهر. هذه الاختفاءات المتعددة أدت إلى حالة من الذعر بين السكان المحليين والسياح.
اختفاء ماركو والعثور على جثة زوجته
في أبريل، اختفى ماركو، 71 عاما، في تينيريفي، وبعد ثلاثة أيام، تم العثور على جثة زوجته لورا على الساحل. التحقيقات لا تزال جارية لكشف ملابسات هذه القضية المأساوية.
في المجمل، سجلت جزر الكناري اختفاء 11 شخصا في الأشهر الستة الماضية،.. ما أثار العديد من التساؤلات والقلق حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الحوادث. الجهود مستمرة من قبل السلطات المحلية والفرق الدولية لكشف ملابسات هذه الاختفاءات وضمان سلامة السكان والزوار في المستقبل.