الأكثر مشاهدة

اكتشاف علمي يفتح أفقا لعلاج جديد للسمنة والأمراض المرتبطة


في تطور علمي مبهر قد يكون بوابة لعلاج جديد للسمنة والأمراض المرتبطة بها، قام فريق من العلماء بالكشف عن اكتشاف هام يتعلق بمستقبلات إفراز هرمون النمو المستشعرة للمغذيات. تفصيلات هذا الاكتشاف متوفرة في الدراسة التي حملت عنوان ‘مستقبلات إفراز هرمون النمو المستشعرة للمغذيات في برمجة البلاعم والالتهابات الفوقية’، والتي نشرت في عدد يناير من مجلة الأيض الجزيئي.

وحسب الدكتور يوشيانغ صن، باحثة رئيسية في هذه الدراسة، قدمت هذه الأبحاث إمكانية تطوير علاج جديد للسمنة والحالات الصحية المرتبطة بها. يعتبر الالتهاب المزمن الذي يتصاحب عادة مع السمنة، سببا رئيسيا للأمراض المزمنة الأخرى.

الدراسة، التي تركز على دور مستقبل إفراز هرمون النمو المسمى GHSR، قد أجريت بالتعاون مع باحثين آخرين في قسم التغذية بجامعة تكساس إيه آند إم. وقد تم تمويل الدراسة من المعاهد الوطنية للصحة، وحصلت أيضا على دعم من معهد تكساس إيه آند إم لتعزيز الصحة من خلال الزراعة.

- Ad -

إقرأ أيضا: دراسة تربط نظام الكيتو بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب

تركزت الدراسة على دور جزيء مهم يتداول في كيفية التعامل مع الجوع في أجسامنا،.. وهو مستقبل إفراز هرمون النمو. أظهرت الدراسة أن الجريلين، المعروف أيضا باسم ‘هرمون الجوع’،.. يلعب دورا في زيادة الشهية وتراكم الدهون، وقد أكدت الأبحاث سببية ارتباطه بالتهابات ومقاومة الأنسولين.

تقول الدكتور صن: “في بحث سابق، وجدنا أن إزالة GHSR تحمي من الالتهاب الناجم عن النظام الغذائي ومقاومة الأنسولين في الأنسجة الدهنية والكبد دون التأثير على تناول الطعام”. وتضيف: “كان هذا محيرا للغاية لأن GHSR لديه تعبير منخفض جدا في خلايا الدهون والكبد”.

العلاقة بين السمنة وجهاز المناعة
تمت دراسة العلاقة بين السمنة وجهاز المناعة بواسطة صن وفريقها، حيث اكتشفوا أن نشاط GHSR،.. الذي يوجد في البلاعم (نوع رئيسي من الخلايا المناعية في الأنسجة)، يتزايد بشكل كبير في حالة السمنة. قاموا بتحقيق إذا ما كان تأثير الجريلين على الأنسجة الدهنية والكبد يعود إلى تسلل البلاعم المعبرة عن GHSR إلى هذه الأنسجة أثناء السمنة.

وأشارت صن إلى أن هذا التسلل يمكن أن يسبب التهابا مزمنا ومقاومة للأنسولين. ولفهم دور GHSR في البلاعم، قام الفريق بتطوير نموذج حيواني لإيقاف نشاط GHSR بشكل انتقائي. حيث أظهرت النتائج أن نقص GHSR في البلاعم يقلل من التهابات النظام الغذائي ومقاومة الأنسولين.

وأشارت الدراسة إلى أن البلاعم التي تعاني من نقص GHSR تحمي أيضا من التهابات حادة ناجمة عن السموم البكتيرية. على المستوى الجزيئي، تبين أن GHSR يبرمج البلاعم من خلال مسار إشارات الأنسولين،.. مما يؤكد دورها في التحكم في الالتهاب المزمن في السمنة.

وختمت صن بأن هذه الدراسة تلقي الضوء على دور بلاعم GHSR في التحكم في الالتهابات وتعزيز تسلل البلاعم. مؤكدة أن GHSR ليس فقط مرتبطا بالجوع ولكنه أيضا يلعب دورا مهما في تنظيم المناعة. وأضافت أن منع GHSR في البلاعم قد يكون علاجا واعدا لمنع أو علاج السمنة والسكري والالتهابات.

مقالات ذات صلة