الأكثر مشاهدة

الدار البيضاء تستعد لاحتضان منتدى قاري حول “البيانات” بمشاركة دولية واسعة

تتحول مدينة الدار البيضاء، ما بين 9 و11 يوليوز 2025، إلى مركز إفريقي للحوار والتنسيق الإحصائي، من خلال احتضانها لأشغال المنتدى القاري حول مصادر البيانات الإدارية، الذي يشهد مشاركة وازنة لممثلين عن الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، ومؤسسات إحصائية أوروبية، وهيئات دولية، إلى جانب وكالات متخصصة في التعاون التقني.

المنتدى، الذي يأتي في إطار البرنامج الإحصائي الإفريقي الثاني (PAS II)، يحظى بدعم مباشر من الاتحاد الأوروبي، وتحت إشراف مؤسسة “يوروستات”، الذراع الإحصائي للمفوضية الأوروبية، فيما تتولى الوكالة الفرنسية للخبرة الفنية الدولية (Expertise France) تنفيذه ميدانيا، بشراكة مع المركز الإحصائي الإفريقي (STATAFRIC)، وبدعم من اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة.

وتتمحور فعاليات هذا الحدث القاري، المنعقد تحت شعار: “توظيف البيانات الإدارية في إفريقيا: كسر الحواجز لتسريع تنفيذ أجندة 2030 و2063″، حول أهمية تطوير وتوظيف مصادر البيانات الإدارية في بناء أنظمة إحصائية حديثة، قادرة على إنتاج مؤشرات دقيقة وموثوقة، تخدم السياسات العمومية وتعزز ثقافة اتخاذ القرار المبني على المعطيات.

- Ad -

البلاغ الصحفي المنظم للحدث أشار إلى أن هذا المنتدى يشكل “محطة محورية لتعزيز التنسيق والتعاون الإقليميين في المجال الإحصائي، وتحفيز التبادل بين بلدان القارة الإفريقية من جهة، ومؤسسات الاتحاد الأوروبي من جهة ثانية، وذلك في سبيل بناء أرضية معلوماتية قارية تُسرّع من تنفيذ أهداف التنمية المستدامة”.

وإلى جانب الندوات العامة، سيعرف المنتدى تنظيم ورشات تقنية متخصصة، تهدف إلى تقاسم التجارب الناجحة، ومناقشة التحديات المرتبطة بتأهيل الموارد البشرية، واستغلال الإمكانات التي تتيحها التكنولوجيا الحديثة في جمع وتحليل واستثمار البيانات الإدارية.

ويأتي هذا الحدث في ظرفية تشهد فيها الدول الإفريقية تحولات عميقة في مجال الرقمنة والتخطيط التنموي،.. ما يجعل تطوير قواعد المعطيات الإدارية شرطا ضروريا لضمان نجاعة السياسات العمومية، ومواكبة الالتزامات الدولية، خاصة المرتبطة بأجندتي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

ويرتقب أن يشكل منتدى الدار البيضاء لحظة تأسيسية جديدة في مسار بناء منظومة إحصائية إفريقية موحدة،.. تعتمد على توظيف فعال للمعطيات الإدارية،.. باعتبارها رافعة أساسية لتحقيق الشفافية، وتقليص الفجوات التنموية داخل القارة.

مقالات ذات صلة