الأكثر مشاهدة

أثر التغيرات المناخية على إنتاج الزيتون في بالمغرب

تتقدم صناعة زراعة الزيتون في جهة الشرق بتطور ملحوظ واستمرار في التوسع، سواء من حيث المساحة المزروعة أو حجم الإنتاج، وهذا على الرغم من التحديات المناخية الصعبة التي تواجهها المنطقة، خاصة في ظل نقص وعدم انتظام الهطول المطري.

وفقا للبيانات الرقمية التي نشرتها مندوبية وزارة الفلاحة في جهة الشرق،.. تظهر أن سلسلة الزيتون تعتبر إحدى القطاعات الرئيسية في الإنتاج الفلاحي بالجهة، حيث تمثل 65% من إجمالي المساحة المزروعة بالجهة. وتسهم هذه الصناعة بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة،.. من خلال إيجاد 4.98 مليون يوم عمل سنويا،.. وتحقيق معاملات بقيمة تصل إلى 1.48 مليار درهم.

- Ad -

يظهر هذا التقدم اللافت لسلسلة الزيتون أهمية القطاع في دفع عجلة التنمية المحلية وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للسكان في جهة الشرق،.. وذلك رغم التحديات المناخية الصعبة التي تشكل تحديا دائما للمزارعين والمنتجين في المنطقة.

الدعم الجهوي يرفع المساحة المزروعة للزيتون

وفقا للمصدر نفسه، يتمركز 90% من المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في مناطق الدريوش وجرسيف والناظور وتاوريرت. يشير المصدر إلى أن هذه السلسلة شهدت تقدما ملحوظا خلال الفترة من 2008 إلى 2020،.. سواء من حيث المساحة المزروعة أو حجم الإنتاج،.. وذلك بفضل الدعم الكبير الذي قدمه المخطط الفلاحي الجهوي.

أقرا أيضا : ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية: عيوب التوزيع وراء الارتفاع المستمر

خلال هذه الفترة،.. ارتفعت المساحة المزروعة بنسبة 65%، وبلغت 126,400 هكتار. وشهد الإنتاج ارتفاعا بنسبة 133%، حيث وصل إلى 238 ألف طن. هذا التطور في الإنتاج يسهم بشكل فعال في إيجاد نصف مليون يوم عمل إضافي،.. مما يعزز الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية للقطاع في المنطقة.

تتوقع المديرية أن تشهد المساحة المزروعة بأشجار الزيتون والإنتاج في أفق عام 2030 زيادة إلى 167,780 هكتار و 396,670 طن على التوالي. ومن المتوقع غرس 61,020 هكتار إضافية في إطار الفلاحة التضامنية. و أن المساحة المزروعة بجهة الشرق في الموسم الفلاحي الحالي (2023-2024) قد بلغت 147,500 هكتار،.. مع توقعات بإنتاج يصل إلى 208,000 طن، مما يمثل انخفاضا بنسبة 17% مقارنة بالموسم السابق.

مقالات ذات صلة