بعد مرور ثلاثة أشهر على إتمام صفقة الاستحواذ، أعلنت شركة “مانا إنرجي” عن تغيير اسم مشروع “ساوند إنرجي المغرب إيست” إلى “مانا إنرجي”. وقد تم التنازل عن هذا المشروع من قبل شركة “ساوند إنرجي” لتصبح “مانا إنرجي” المشغل الرسمي لمشروع تندرارة. هذه الخطوة تأتي في سياق التحولات الجارية لتطوير المشروع وتوسيع نطاق العمليات في المنطقة.
في الوقت الذي لا تزال فيه “ساوند إنرجي” تحتفظ بحصة 20% في رخصة تندرارة، أكدت الشركة أن الانتقال إلى “مانا إنرجي” يسير بشكل جيد. في هذا الإطار، تم تعيين محمد الصغيري، المدير السابق للعمليات في “ساوند إنرجي”، في منصب جديد ضمن الفريق القيادي للشركة. كما تعمل “مانا إنرجي” على استكمال خططها المتعلقة بالتخطيط التفصيلي للمرحلة المقبلة، مع التركيز على استكمال الإجراءات التنظيمية اللازمة بالتعاون مع السلطات الحكومية المختصة.
وفقا لبيان الشركة، ستعقد ورشة عمل مشتركة في مارس لمناقشة استراتيجية الاستكشاف وتحديد أهداف الحفر المستقبلية. ستشمل الورشة مناقشة الأمور التقنية والعقودية والتنظيمية الضرورية لاستئناف عمليات الحفر، الأمر الذي سيؤثر بشكل كبير على استمرارية المشروع.
على صعيد آخر، قامت “مانا إنرجي” بتعديل عقدها مع “إيتالفلويد جيوإنرجي”،.. الشركة التي كانت قد تعاقدت معها “ساوند إنرجي” لإنشاء وتشغيل محطة تسييل الغاز الطبيعي في تنضراء. الاتفاق الجديد يتضمن استبدال عقد الإيجار التمويل المبدئي بعقد جديد بنظام “EPC”،.. حيث تم تحديد مبلغ 25 مليون دولار أمريكي كقيمة العقد، على أن يتم سداد المبلغ وفق مراحل مرتبطة بتقدم الأعمال.
“مانا إنرجي”.. التوقعات المستقبلية للإنتاج
من المنتظر أن تسهم هذه التحولات في زيادة الإنتاجية بشكل ملحوظ. ففي نهاية 2025،.. من المتوقع أن يبدأ حقل تندرارة مرحلة الإنتاج التجاري،.. التي يتوقع أن تصل إلى 100 مليون متر مكعب من الغاز سنويا. في حين أن المرحلة الثانية من المشروع قد تضيف 300 مليون متر مكعب إضافية سنويا بعد فترة من التطوير تتراوح بين 18 إلى 36 شهرا.
على الرغم من التغييرات الإدارية، فإن الأعمال التقنية المتعلقة بالمشروع لم تتأثر. إذ تتقدم الأعمال المتعلقة ببناء المرحلة الأولى من المنشأة المخصصة لتطوير حقل TE-5. كما أن العمل جار في توصيل المعدات اللازمة لنظام جمع الغاز،.. وهو أمر أساسي لتوصيل الآبار المنتجة الحالية إلى محطة التسييل.